IMLebanon

مخزون معمل دير عمار من الفيول ينتهي في غضون أسبوعين على الأكثر

 

في مهلة لا تتعدّى الـ15 يوماً أو أقلّ، سيكون معمل دير عمار لإنتاج الطاقة الكهربائية خارج الخدمة، حيث سيتوقّف عن العمل بشكل نهائي بسبب النقص الحاد في مادة المازوت. هذا ما كان متوقّعاً أيضاً في السابق، لا سيّما منذ لحظة وصول الباخرة الكويتية التي حلّت مشكلة توقّفه عن العمل بشكل نهائي وكامل، منذ بداية شهر نيسان الماضي ولكن ليس لمدة تتجاوز الشهرين بحسب طاقته الإنتاجية.

 

رفع المعمل قدرته الإنتاجية من حدود الثلث قبل وصول الباخرة إلى حدود النصف في بدايات شهر نيسان الماضي مع وصولها، وقد أفرغت حمولتها بين معمليّ دير عمار والزهراني بالتوازي، الأمر الذي أدّى إلى خفض ساعات التقنين وزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي مباشرة، في المناطق التي تتغذّى من معمل دير عمار في الشمال. في هذا الإطار شعر أهالي دير عمار وطرابلس والمنية ومناطق أخرى بتحسّن كبير في ساعات التغذية، لكنّ الأمور عادت إلى ما كانت عليه من تقنين قاسٍ منذ أيام في المناطق التي تتغذّى من معمل دير عمار لإنتاج الطاقة الكهربائية. وعلمت “نداء الوطن” في هذا الصدد أنّ المعمل، عاد وخفّض قدرته الإنتاجية من حدود النصف إلى حدود الثلث أي بطاقة إنتاج 150 ميغاواط، مع اقتراب مخزونه من الفيول من النفاد، وذلك منذ أكثر من أسبوع، ولو أنّ المعمل بقي على قدرة إنتاج النصف مع وصول الباخرة، لكان المخزون انتهى من 4 أيام أو أكثر وتوقف دير عمار عن العمل”.

 

كما علمت “نداء الوطن” أيضاً أن لا حلول في الأفق ولا حديث عن بواخر جديدة ستفرغ حمولتها في القريب العاجل، وبالتالي فإن لبنان مهدّد بالعتمة الشاملة، وسط شحّ المحروقات في الأسواق وعدم قدرة أصحاب المولّدات الخاصة على تأمين مادة المازوت من السوق السوداء وفرضهم تقنيناً جديداً أيضاً، وحاجة كل من معملي دير عمار والزهراني لباخرة واحدة كاملة كل شهر حتى يتم تأمين العمل بالشكل المطلوب وتزويد المناطق التي تتغذّى من هذا المعمل بالطاقة.

 

ويعطي معمل ديرعمار طاقة إنتاجية تقدّر بـ450 ميغاواط، أي ما يعادل 4 ساعات ونصف من التغذية بالتيار على مستوى لبنان، بينما يغذّي مناطق الجوار كالمنية مثلاً ومناطق دير عمار بـ16 ساعة في اليوم، بحسب الإتفاق بين أهالي المنطقة وشركة كهرباء لبنان. وانخفضت ساعات التغذية في المنية ومناطق جوار المعمل والمناطق التي تتغذّى منه إلى حدود الـ6 ساعات يومياً، وإذا ما ظلّت المعطيات على ما هي عليه فإن المعمل سيتوقف عن الإنتاج بشكل كامل بحدود النصف الأول من حزيران المقبل على أبعد تقدير.