النصرة” تعدم الجندي علي اليزال وتهدد باعدام آخر
اجتماعان امنيان حول الموقوفين
يبدو أنّ «جبهة النصرة» فعلتها، وأقدمت على إعدام الجندي في الجيش اللبناني علي البزال.
فقد أعلنت «النصرة» في بيان لها في وقت متأخر من مساء أمس قيامها بإعدام الجندي اللبناني الأسير لديها علي البزال، «مهددة بإعدام جندي آخر خلال فترة وجيزة ما لم تفرج السلطات اللبنانية عن النساء المعتقلات لديها»، وذلك على خلفية التوقيفات التي قام بها الجيش اللبناني أخيراً.
وفور شيوع الخبر عبر وسائط التواصل الاجتماعي وموقع «النصرة» وبعض وسائل الإعلام المحلية، قام أهالي العسكريين المخطوفين بقطع الطريق الدولي في البزالية وطريق اللبوة في البقاع الشمالي، وعلم أنّ أهل الشهيد البزال غادروا ساحة رياض الصلح نحو البزالية وسط غضب عارم.
ولا يزال، حتى ساعة إعداد الخبر، مصير العسكريين مجهولاً، بل وغامضاً بعدما أفيد عن مغادرة الوسيط القطري لبنان عائداً الى الدوحة من دون إيرادات تجيب على الكثير من الاسئلة المطروحة.
وكان رئيس الحكومة تمام سلام رأس اجتماعا امنيا موسعا ضم وزراء الدفاع سمير مقبل والداخلية نهاد المشنوق والعدل اللواء اشرف ريفي والمالية علي حسن خليل وقائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة سائر الاجهزة الامنية وبعض المعنيين بملف العسكريين المخطوفين.
وكان عقد قبل الظهر في مكتب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، اجتماع للقادة الأمنيين، حضره مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل ورئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان، وناقش المجتمعون الأوضاع الأمنية من كل جوانبها واتخذوا الإجراءات التنسيقية المناسبة الآيلة الى تثبيت الأمن والاستقرار في البلاد.
خوري: الى ذلك، التقى ابراهيم في مكتبه الامين العام للمجلس الأعلى السوري – اللبناني نصري خوري وعرض معه ملف النازحين السوريين وقضايا مشتركة.
الشيشاني يهدد بخطف نساء واطفال عناصر الجيش
بعد أيام على توقيف زوجته من قبل السلطات الأمنية اللبنانية في طرابلس، هدد القيادي في تنظيم «داعش»، أنس شركس المعروف بـ»أبو علي الشيشاني بخطف نساء وأطفال عناصر الجيش اللبناني.
وهدّد الشيشاني قائلا «والله لن يهدأ لنا بال حتى تخرج كلّ نسائنا من السجون فتباً لكم ولجيشكم يا عباد الخميني، تباً لكم ولأحكامكم التي تحكمكم ثلّة من المخبرين وثلة من العملاء الروافض».
وتابع «إن لم تخرج زوجتي في القريب العاجل، لا تحلموا أن يخرج العسكريون من غير مفاوضات حتى ولو أسرتم جميع المسلمين»، مضيفا «كنت تاركاً موضوع التفاوض لإخواني في تنظيم «الدولة الاسلامية» و»النصرة» ولا نتدخل به أبداً ولا بالأسرى بتاتاً، ولكن الان اختلف الوضع كثيراً، فزوجتي سحبت مع أولادي إلى السجون، فإن لم تخرج زوجتي فإن نساء وأطفال الروافض وكل من يتبعكم من الجيش اللبناني نساؤكم وأطفالكم ورجالكم هدف مشروع لنا وبإذن الله قريباً وليس بعيداً سوف آتي بنساء وأطفال إلى هنا وبعسكريين من الجيش».
وقال «في القريب العاجل سأبدأ بالتحرك مع كل الجنود الذين معي لأسر نساء وأطفال الروافض وكل نساء وأطفال الجيش اللبناني»، وتابع «لن تغمض لي عين ولن يرتاح لي بال قبل أن تخرج زوجتي وأطفالي ونساء المسلمين من السجون».
ووجّه الشيشاني رسالة ثالثة إلى «جبهة النصرة» و»الدولة الاسلامية»، كاشفاً أن «المرأة التي تم القبض عليها هي زوجته وليست زوجة أبو بكر البغدادي وأنه جندي وعنصر في التنظيم»، مضيفا «كفانا تفاوضا فهذه زوجتي وأولادي وقبلها نساء كثير من المسلمين، هبّوا فهذه الحرب التي اخترعها «حزب الله» في عرسال خديعة لنا لنترك قرانا تحت الإحتلال».
وأضاف «دعوا التفاوض وأجّلوا الشأن اللبناني وتعالوا لنحرر قرانا، والوفد القطري ان لم يستطع أن يحلّ الموضوع في القريب العاجل فهو غير مرحّب به في الجرود ولن أسمح بدخوله مرة ثانية إذا لم يحلّ موضوع زوجتي الآن قبل الغد».
ونفى «المعلومات التي تناقلتها وسائل الاعلام بأنه قيادي في «جبهة النصرة»، معتبرا أن «الاعلام قام بضجيج كثير بعدما ذكر أن زوجته هي زوجة البغدادي»، مضيفا: «خسئوا وخابوا، أعراضنا فدى أعراض أمير المؤمنين».
وقال الشيشاني «أنا وزوجتي وأولادي فداك يا أمير المؤمين»،مضيفا «هي ليست زوجة البغدادي بل زوجتي أنا وأنصح للمرة الأخيرة بإخراجها وإخراج جميع النساء».
قصف مواقع في جرود عرسال
ذكرت معلومات صحافية ان الجيش اطلق بعد الظهر قذائف صاروخية في اتجاه جرود عرسال، مستهدفاً مواقع المسلحين.
واشارت معلومات الى ان الجيش السوري تمكن امس من تدمير شاحنتين للجماعات المسلحة، تحملان رشاشات ثقيلة من نوع مضاد 23، في اعالي جرود القاع في المنطقة الحدودية مع لبنان.