IMLebanon

إلى مرشَّحي انتفاضة الشعب وثورته المباركة على امتداد الأراضي اللبنانية

 

تحياتي لكل المرشحين الذين هم فعلا قلبا وقالبا، مع إقصاء من ساهم في إيصال لبنان إلى هذا المأزق المشبع بالازمات، وان ما ينتظر لبنان وشعبه أسوأ مما قد يخطر  في ذهننا مهما كانت قدرتنا على التحليل.

 

وإذا كنتم صادقين في مواقفكم، اسعوا جاهدين لتوحيد المرشحين بحيث تمثل القوى المعارضة للطبقة الحاكمة بلائحة من ١٢٨ مرشَّحاً لا أكثر ولا أقل.

 

أقول ذلك لأني مقتنع أن تعددية اللوائح أكثر من خطرة وأكثر من مضرَّرة، وربما اقل خطرا من إقدامكم على انتخاب خصومكم.

 

وعليه فإني أستميحكم عذرا أن تعوا حقيقة ما أقول والهواجس التي ينبغي أن نأخذها بعين الاعتبار، لأن تعدد المرشحين عن اي مقعد خلاف مرشح السلطة، يؤدي الى خروج جميع لوائح الحراك الشعبي والمستقلين و…الخ من المعادلة وبالتالي تخفيض الحاصل الجديد للسلطة وتسهيل فوز أزلامها ورموزها،

 

وعليه أكرر اقتراحي وعلى مستوى لبنان، لبنان الذي هو اليوم بأمس الحاجة لوعيكم وتضحياتكم، إنها معركة ديمقراطية سلمية، النصر فيها للأذكى. ومن يضحي اليوم بترشيحه ويتراجع تسجل له مبادرته عالية لصالح لبنان.

 

صدقوني أنا ضابط سابق واستاذ جامعي، هكذا أفهم معنى التضحية، بحيث تكون في الاوقات الحرجة وحيث يكون الوطن او الشعب في خطر، يضحي الابطال بأنفسهم في سبيل الواجب.

 

الأخوة الأعزاء لقد اوعز جهابذة الزمر الحاكمة  للكثيرين للترشح، بهدف خدمة مصالحهم وتسهيل فوزهم، لذا أقترح:

 

اولا: السعي في كل الدوائر الانتخابية الى تشكيل لجنة ما بين خمسة وعشرة من المرشحين، الذي يضحون بترشيحاتهم، يكلفون حصرا بتشكيل لائحة بعدد المقاعد في الدائرة، ويطلب من الباقين العودة عن استقالتهم، ومن يخرج عن الاجماع يعتبر خصما للثورة وساعياً لتفكيكها.

 

ثانياً: يفضل أن تضم اللجنة اعضاء من جميع المذاهب المعنية وموزعين على المناطق.

 

ثالثاً: تجتمع اللجنة المكلفة بعد تقديم استقالات أعضائها بـ ٢٤ ساعة، وفي مكان سري في غرفة مقفلة لا يخرجون منها إلا وقد شكلوا اللائحة المطلوبة بعد دراسة ونقاش مستفيضين.

 

رابعاً: إن التراجع في مثل هذه الظروف ليس بعيب، العيب هو خيانة الشعب والوطن بتزمت مُضرّ وغير مجد، والتاريخ سيلعن كما الشعب كل متعنت من غير حق.

 

خامساً؛ عذرا على قساوة التعبير إن الشعب سينظر إلى كل متعنت كمتسبب بفشل هذه المبادرة كعميل ضد أعداء الوطن  الذين استباحوا كل المحرمات، وسرقوا ثروات الوطن، ووضعوا أياديهم الملوثة بدماء وعرق الابرياء على الأملاك العامة، واختلسوا ثروات الدولة، واستدانوا باسمها ليختلسوهم، بل هرّبوا تلك الاموال الملوثة في ليلة ظلماء.

 

سادساً: إن من يهمل مثل هذه المبادرة او لا يتفاعل معها يعتبر مسؤولا كمن يرتكب جريمة بالامتناع عن القيام بواجب.

 

سابعاً: الكل او معظمكم يعلم او يصله بالتواتر من اكون وخلفيتي كمكافح للفساد في اهم المؤسسات الأمنية،  وما قدمت للوطن في تصدي لآفة المخدرات، وما هي حيثيتي على مستوى لبنان وليس الشوف وعاليه، اقول ذلك بكل تواضع تمهيدا للقول أنني في حال وافقتم سأكون اول من يبادر للتراجع عن الترشيح.

 

ثامناً: إني أستحلفكم فردا فردا، بضمائركم، بمناقبيتكم الوطنية، بعزة أنفسكم بشرفكم الانساني، مناشدا إياكم أن تقفوا وقفة شهامة.

 

وأنهي كلمتي: إما لائحة واحدة وإما العدول جميعا عن الترشيح كما التصويت.

 

وبهذا تكونوا قد نجحتم في هذا الاستحقاق، وإن لم تفوزوا في المقعد النيابي.والنجاح على مستوى الوطن أكبر قدرا من مقعد نيابي.

 

آمل من الجميع التكرم بإبداء الرأي، علّنا ننجح في هذه المحاولة. وشكرا لتعاونكم.