IMLebanon

الماكينات الانتخابية تنشط في بيروت.. واللائحة الرئيسة ستعلن خلال الأسبوع المقبل

 

تتحضّر الماكينة الانتخابية التابعة لتيار المستقبل في بيروت ليوم الثامن من أيار، وهي تعمل كخلية نحل، وتتواصل مع الماكينات الانتخابية التابعة للأحزاب المسيحية الرئيسة في بيروت وعلى رأسها حزب الكتائب.

ولعل الإجراءات اللوجيستية التي من المفترض أن تظهر قريبا، تتزامن مع استمرار الاتصالات السياسية التي لا تهدأ لتأليف لائحة كاملة برئاسة المهندس جمال عيتاني، وهي مؤلّفة من أربعة وعشرين مقعدا، موزّعة مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، التزاما بوصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وبحسب المعطيات، فإن الرئيس سعد الحريري قد اختار عيتاني لأسباب عدة، أبرزها أنّه يمكنه تحقيق الرؤية المستحدثة للرئيس الحريري لتطوير مدينة بيروت خصوصا أن عيتاني الذي ينتمي الى عائلة كبيرة في العاصمة، قد شغل في مرحلة من المراحل منصب رئيس مجلس الانماء والاعمار، وهو الأكثر دراية بحاجيات المدينة التي عانت خلال السنوات الماضية نتيجة الأوضاع السياسية والامنية فضلا عن غياب الحريري.

كما أن الترشيح سيكون بناء على برنامج إنمائي متكامل تحتل البيئة المرتبة الأولى فيه، وسيُعلن للرأي العام فور اكتمال اللائحة المتوقع مطلع الاسبوع المقبل، وذلك بعد تبلور الصيغة النهائية نتيجة الاتصالات الجارية.

وبحسب معلومات «اللواء»، فإن الرئيس الحريري والمعنيين يركزون في اختيارهم لأعضاء اللائحة على العناصر الشابة المتعلّمة، فضلا عن أن الحريري يحرص على تمثيل المرأة بشكل أفضل من السابق.

وفيما تتكتم المصادر عن هوية الأطراف السياسيين الذين سيشاركون في اللائحة، تؤكد أن الهدف هو الوصول الى مجلس بلدي متجانس ولا يتضمن جهات تحاول عرقلة برنامج العمل، لا سيما أن هناك الكثير من المشاريع الملحة لا تحتمل المزيد من المماطلة والتأجيل، كما أن هناك مشاريع ربما سيعاد النظر بها.

ولا بد للمجلس أن يعكس بعض الأهداف التي يريد الرئيس الحريري تحقيقها لجميع أهالي العاصمة وأهمها إعادة الحياة لبيروت ولوسطها، وهو قد بدأ سلسلة من اللقاءات في بيت الوسط للعائلات البيروتية للتشاور معها والاستماع الى آرائها ومطالبها وهواجسها، خصوصا أن أبناء هذه العائلات يعانون كبقية اللبنانيين من الأزمة الاقتصادية ومن اللاأمن ومحاولات مصادرة القرار من قبل الخارجين على الدولة والقانون.

وبالتزامن مع لقاءات بيت الوسط، من المقرّر أن يجول المرشح عيتاني في بيروت لإطلاع البيروتيين على الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي وللاستماع الى مطالبهم لا سيما في الأحياء الشعبية التي تحتاج الى الكثير من المشاريع الانمائية