IMLebanon

الخازن: بكركي صرح وطني وباسيل أوقح وأكذب رجل في العالم

 

سليمان: الحملة على الراعي مبرمجة والشعب اللبناني رهينة في طائرة مخطوفة

 

 

شهدت نهاية الاسبوع الماضي تطورات في المواقف السياسية لا سيما الهجوم غير المسبوق على راس الكنيسة المارونية مار بشارة بطرس الراعي على خلفية العظة التي القاها بقداس الاحد في الديمان والذي اهاب فيها بالجيش المسؤول مع قوات الطوارىء الدولية عن امن الجنوب وتنفيذ القرار 1701، منع اطلاق الصواريخ من الاراضي اللبنانية حرصا على سلامة لبنان، مؤكدا وقوفه الى جانب اهل الجنوب الذين سئموا الحرب والقتل والتهجير والدمار. اضافة الى موقف الراعي والحملات عليه كان اللافت سياسيا ايضا تغريدة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، والذي سأل فيها عن من يتحمل مسؤولية انقطاع الكهرباء والتكاليف التي يتكبدها اللبنانيون للحصول على الطاقة الكهربائية، هذه التغريدة قابلتها ردات فعل عنيفة لا سيما من قبل فريق كبير من اللبنانيين.

 

وعن هذين الموقفين السياسيين تحدثت «اللواء» مع النائب فريد هيكل الخازن الذي اعتبر ان بكركي ليست طرفا سياسيا بمعزل اكان موقفها يعجب البعض ولا يعجب البعض الاخر،  بل هي صرح وطني،  والاجدى ان يتم التعاطي معها على هذا الاساس وليس بالشتيمة والاسفاف في الكلام، مشيرا الى ان موقعها يمس بكرامة وتاريخ المسيحيين، مستنكرا كل ما تعرض له البطريرك الراعي من حملات.

 

وحول رأيه بتغريدة باسيل يقول الخازن: ربما هناك رجال فاسدون في البلد مثل هذا الرجل وربما هناك اشخاص اكثر فسادا، ولكن لم يرى لبنان في تاريخه ولا العالم اوقح واكذب من هكذا رجل فهو يملك كمية  كبيرة من الوقاحة والكذب والاسلوب الذي يتبعه في التعامل والتخاطب لا يمكن ان نراه في اي مكان اخر.

 

ويقول الخازن هل من المعقول ان ندفع ايجار البواخر التركية الثلاث 800 مليون دولار في السنة، فمن يتحمل المسؤولية في وزارة الطاقة غيره؟ وهو المسؤول الاول وفريقه السياسي عما يحصل في الوزارة، خصوصا ان وزارة الطاقة بعهدة تياره منذ 15 عاما. ولفت الخازن الى ان باسيل يتبع نهج المدرسة الذي تربى عليها من تضليل وشعبوية وديماغوجية وتحميل الاخرين مسؤولية اخطاء تياره.

 

ويشير الخازن الى ان لا مصدقية لدى باسيل لا من قبل القاعدة المسيحية ولا غير المسيحية.

 

الحل بتشكيل حكومة والقيام بالاصلاحات

 

ويؤكد النائب الكسرواني ان ليس هناك من حل لمسألة الكهرباء بمعزل عن الحلول الاخرى، الحل يبدأ بالادارة السياسية والاقتصادية العامة في البلد، وهذه الادارة تتجسد بالحكومة، ولكن في ظل غياب حكومة والبلد مفلس فهو يعيش بشكل نهائي من دون اي ادارة، ويعتبر الخازن ان الحل هو بتشكيل مجلس ادارة اي مجلس وزراء، لكي يتمكن من اتخاذ قرارات اصلاحية سريعة لا سيما اصلاحات مالية واقتصادية واصلاح في قطاع الكهرباء.

 

وشدد الخازن على اننا بحاجة لحكومة تستوفي الشروط المطلوبة وان تضم اشخاصا ذات كفاءة عالية واختصاصيين، ولديهم حد ادنى من الاستقلالية في اتخاذ القرارات ويتمتعون باحترام و بتاريخ مشرف وخبرة، لان القرارات التي ستتخذ ستكون قرارات كبيرة وجريئة، فاذا تمكن اصحاب القرار من تشكيل حكومة لديها هذه المواصفات فلكل حادث حديث.

 

وختم املا ان تتشكل حكومة في اسرع وقت ممكن، لان من دون حكومة نكون امام مصير مجهول اكثر من الذي نعيشه حاليا.

 

حارث سليمان

 

من ناحيته، اعتبر الناشط السياسي والاكاديمي الدكتور حارث سليمان ان الهجوم على البطريرك الراعي له علاقة مباشرة بالموضوع السياسي، لانه تحدث عن موضوع اطلاق الصواريخ وتضامن مع الذين منعوا اطلاقها، معتبرا ان هناك حملة سياسية مبرمجة ومستنكرة تشن على راس الكنيسة، مشيرا الى ان هذه اللغة المتبعة من قبل الذين يشنون هذه الحملات على بكركي لا يمكنها ان تسكت او تخّوف البطريرك وهي لا تفيد من يطلقها،  بل على العكس فهي تضره، بل كل ما في الامرانه ستكون هناك ردة فعل شديدة الغضب على «حزب الله» من قبل من  يعتبر بكركي مرجعيته.

 

باسيل وقح وكاذب

 

اما عن تغريدة الوزير باسيل حول من المسؤول عن عدم توفر الكهرباء فيعتبر الدكتور سليمان باسيل بانه وقح وكاذب وهو يملك كمية من الوقاحة كبيرة جدا.

 

ويقول سليمان كيف يمكن له ان يسأل عن المسؤول ووزارة الطاقة بعهدة تياره منذ سنوات، وقبل ذلك كانت بعهدة حركة امل وفريق الممانعة، فالشركة واحدة وهي شركة الخراب الايراني، ويشير سليمان الى ان باسيل يريد ان يخدع بعض مناصريه الذين لا يدركون ماذا يفعلون،  ويقول: «حرام ان يكون لدى المسيحيين زعيم كجبران باسيل».

 

لا حكومة في وقت قريب

 

واستبعد سليمان ان يتم تشكيل حكومة في وقت قريب، قائلا: «لا نعلم الى اي مدى يمكن ان يبقى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي صامدا»، معتبرا ان الشعب اللبناني هو رهينة في  طائرة مخطوفة، كما هو الامر بالنسبة الى الشعوب السورية والعراقية والايرانية وجميعها ستبقى رهينة بإنتظار حل الملف النووي الايراني، وقد نكون موضع شفقة من قبل الرئيس الاميركي بينما الامين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله ليس لديه اي شفقة على شعبه، واسف الدكتور سليمان بان ادنى مقومات العيش الاساسية اصبحت غير متوفرة حاليا في لبنان.

 

ويرى ان الاشتباكات التي تحصل حاليا من حرب السفن الى صواريخ الارض المفتوحة كلها تعتبر ضمن المفاوضات في النار مما يزيد الامور تعقيدا.

 

وتوقع سليمان اجراء الانتخابات النيابية في موعدها لان كل انظار المجتمع الدولي تتجه نحو هذه الانتخابات التي تؤيدها، واعتبر ان الضغط الدولي الحقيقي يتم من قبل الولايات المتحدة الاميركية وليس من قبل فرنسا.