IMLebanon

مصدر فرنسي: العقوبة هي غرق لبنان

 

قال مصدر ديبلوماسي فرنسي لـ”نداء الوطن” إنّ الرئيس إيمانويل ماكرون أوفد مستشاره باتريك دوريل إلى لبنان لأنه قلق ومنزعج من انسداد أفق تأليف الحكومة، مشدداً على وجوب تحييد التأليف عن العقوبات الأميركية التي تناولتها لقاءات دوريل لكن ليس من زاوية ربطها بالحكومة.

 

واعتبر الديبلوماسي الفرنسي أن ما كان مطلوباً خلال فترة تكليف السفير مصطفى أديب بات ملحاً أكثر الآن، ودوريل أبلغ الجميع بهذا الموقف، بينما جميع من التقاهم أبلغوه أنهم يدعمون المبادرة الفرنسية ويلتزمون تنفيذ الإصلاحات ويريدون حكومة قادرة على تطبيقها، كما التقى أيضاً ممثلين عن المجتمع المدني الذين تحرص باريس على الاستماع إلى موقفهم.

 

ونفى المصدر أن تكون فرنسا في وارد إدارة ظهرها للبنان نتيجة تأخر الحكومة لأن الهدف إنقاذه، ولذلك فإنّ الرئيس الفرنسي يعمل من أجل عقد مؤتمر دعم لبنان (الشهر المقبل) بالتنسيق مع الأمم المتحدة استكمالاً لمؤتمر 9 آب، متوقعاً أن تُبحث فيه الحاجات الجديدة للبلد، وهو سيقوم بتجييش المجتمع الدولي لهذا الغرض، لكن من دون أن يشمل ذلك مقررات مؤتمر “سيدر” نظراً إلى عدم تطبيق التدابير الإصلاحية المطلوبة، وأعرب عن أمله في أن تشارك في المؤتمر الدول العربية والخليجية.

 

ورداً على سؤال عن إمكان فرض عقوبات على معرقلي تأليف الحكومة، أجاب الديبلوماسي الفرنسي: “العقوبة الفعلية هي أن لبنان سيغرق أكثر في الأزمة، ودور فرنسا وماكرون يتركز على تذكير المسؤولين بتعهداتهم لكننا لسنا في مواجهة معهم”.

 

ونفى المصدر أن تكون باريس معنية بتحديد شكل الحكومة، لكنه كرر ما سبق لماكرون أن أعلنه عن مواصفاتها المعروفة “بأن تحظى بدعم الكتل البرلمانية ورئيسي الجمهورية والبرلمان، ملمحاً إلى أن دوريل حصل على التزامات بذلك وسنرى في الأيام المقبلة”. وختم المصدر بالإعراب عن كونه “ليس متشائماً ولا متفائلاً” إزاء الملف الحكومي مؤكداً أن دوريل رفض الدخول في “فخ” تفاصيل العراقيل الحكومية، وباريس تنتظر ولادتها لتحدد موقفها منها وتعتبر أنه لم يعد هناك “حجج جيدة” لتبرير تأخير التأليف.