IMLebanon

من رجالات لبنان لعام 2016  

رجل الوحدة الوطنية بامتياز، رجل لكل الشعب اللبناني، رجل لكل الطوائف اللبنانية، لا حساسية عنده على مذهب او طائفة، وليست هنالك حساسية عليه من اية طائفة، زار طرابلس فكان عرس هناك في قلب مدينة السنّة عاصمة الشمال، وقام بمحادثات في موسكو هامة للغاية، وهو اول مسؤول امني لبناني يذهب الى موسكو لاجراء محادثات على مستوى المنطقة كلها، وفي ملفات الامن والإرهاب والتعاون بين لبنان وروسيا.

ثم انه يتابع مسألة الجنود العسكريين المخطوفين لدى «داعش»، لكن صعوبة الاتصال بـ «داعش» بتركيبتها ووضعها لا يجعل المهمة سهلة.

قاد الامن العام من مؤسسة عادية لجعلها مؤسسة رئيسية، وأعطى قيمة إضافية الى الامن العام بجعله يكافح الإرهاب، ولديه قوة ضاربة، وهو أول من اكتشف خيط الإرهاب باعتقال القطري في فندق الحبتور، ولكن أدى ذلك الى تعزيز علاقة بينه وبين قطر وتوضيح مفهوم الإرهاب حوّله لصالح لبنان بهذه العلاقة. مؤسسة الامن العام تعمل كمؤسسة رائعة في العمل، في التنظيم، في الاستقبال الحسن للمواطنين، حتى الخدم فانه يحميهم، فتقوم دوريات الامن العام بالتحقيق حيث تم ضرب خادمة او غيرها، مع الذين تولوا الشأن ويأخذ الخادمة الى مركز تأهيل لمدة شهرين، كي تستعيد وعيها، وتخرج من الخوف الذي عاشته عندما ضربت واضطهدت.

في المطار يقوم الامن العام بعمل جبار، فهو يستقبل عشرات الألوف في النهار، ويودّع عشرات الالاف، والمسافر لا يقطع الى موقع الامن العام الا نصف دقيقة كحد اقصى، وهو رقم قياسي في العالم، فمنهم من ينتظر 5 ثوان او عشر ثوان فقط، وكل شيء على المكننة يسير، ثم ان لديه شعبة معلومات تعرف الكثير الكثير، والوثائق التي يرفعها الى رئيس الجمهورية والى رئيس الحكومة والمسؤولين، فيها معلومات هامة تتفوّق على معلومات بقية الأجهزة، من حيث شبكة المنتشرين على الأراضي اللبنانية، وعمق اختراقه للأحزاب، فيعرف الكثير ويرسلها في وثائق، والخطير الخطير يقوله شفهيا لرئيس الجمهورية.

بينه وبين وزير الداخلية الذي هو رئيسه حساسية بسيطة، لكنه يبقى مهذبا معه ويحترمه ويقوم بأدائه وعمله تجاه وزير الداخلية، انما حبل الكيميا لم ينتشر بين اللواء عباس إبراهيم ووزير الداخلية الأستاذ نهاد المشنوق. ومع ذلك يعمل الامن العام بكل جدية وقوة ومفاوضات اللواء عباس إبراهيم لا تنتهي، في قطر، في تركيا، في موسكو، في فرنسا، في لندن، في واشنطن، كذلك زياراته الى سوريا، والخطر يداهمه من كل الجهات، وهو احد اهم اهداف جبهة النصرة و«داعش»، لكنه يعرف كيف يسير بين الألغام، ولا ينفجر به لغم. حفظه الله من أي ضرر او شر.

لمع مثل النجم في سماء لبنان، اللواء عباس إبراهيم، وبسرعة بالغة حقق في الامن العام إنجازات كبرى، على صعيد تنظيم الامن العام وعلى صعيد انشاء قوة ضاربة، وعلى صعيد الجهاز الإداري بإصدار الجوازات، وعلى صعيد الابتعاد عن صفقات تلزيم الجوازات، والامن العام شفاف، ويُعتبر جهاز نظيف وبعيد عن الفساد، من قائده الى عناصره، وكل من يخالف يُحاسب، وكل من يقوم بعمل وطني يُكافأ، وعناصر جهاز الامن العام تهاب وتحترم وتحب اللواء عباس إبراهيم، والشعب اللبناني يحبه على ما بذله من تضحيات صامتة كلها كالجندي المجهول في سبيل لبنان.

لقد اخترنا اللواء عباس إبراهيم من رجالات العام 2016 نظرا لانجازات كثيرة حققها، وهو نال اوسمة كثيرة اثناء خدمته في الجيش، منها وسام الحرب، وسام الجرحى مرتين، وسام الأرز الوطني من رتبتي فارس وضابط، وسام الاستحقاق اللبناني، وحاز على تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عديدة. نتمنى سنة 2017 ان تكون سنة خير على الامن العام وقائد الامن العام اللواء عباس إبراهيم وان يكمل مهامه الوطنية، والتوفيق من الله والنجاح من العمل العقلاني والشجاع وعلى الله الاتكال.