IMLebanon

السنوار للمصريين: الحرب طويلة..واقتراح قطري بخروج رموز المقاومة يواجه بالرفض

 

68 يوماً على حرب الإبادة في غزة وعناصر «حماس» تقوم بطهي البيض في الهواء الطلق

 

بعد 68 يوماً على عملية طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وعلى الرغم من كميات الأسلحة والذخائر على أنواعها التي استخدمها جيش العدو الإسرائيلي في عدوانه، والأسطول الجوي القائم بين الولايات المتحدة الأميركية وتل أبيب والذي يوصل يوميا أطنان من الصواريخ والقذائف المدمرة الى الحكومة الإسرائيلية ومنها الى الجيش، وعلى الرغم من كم الأضاليل التي يعلنها يوميا الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي والذي يقول فيها ان الجيش حقق إنجازات كبيرة في الميدان، خرج أمس مجموعة من المقاتلين في حركة «حماس» وبالهواء الطلق وفي عز النهار وهم يشعلون النار ويطهون البيض على بندورة في جباليا، في رسالة واضحة لمن يعنيهم الأمر بأن المقاومة ما تزال تتحكم بالميدان وأنها مرتاحة على وضعها الى أبعد الحدود.

ووفق مصادر مقرّبة من محور الممانعة ان المبادرة في غزة ما تزال بيد الفصائل الفلسطينية المقاومة، وأن الضرر الذي أطال بنية المقاومة العسكرية لا يتجاوز حدود العشرة بالمئة، حيث ان مصانع العبوات الناسفة ومقذوفات الصواريخ المضادة للدبابات والآليات العسكرية ما تزال «شغّالة» ، لكن اليد التي تواجه هذه المقاومة هي قتل المدنيين وتدمير منازلهم، إنما لا مفر من ذلك ونحن الذين نعرف الهمجية الصهيونية التي خبرناها أكثر من مرة حيث يلجأ العدو للتعمية عن الخسائر التي تلحق به الى تكثيف قصفه على المدنيين الآمنين ظنّاً منه ان مثل هذا العمل سيحرض بيئة المقاومة عليها، لكن هذا الأمر زاد المقاومة قوة، وزاد من التفاف جماهيرها حولها.

 

وفي رأي المصادر انه الآن بدأت المعركة الفعلية في غزة، وان المقاومة أعدّت العدّة لهذه الحرب على أساس انها طويلة الأمد، وأنه مهما فعلت إسرائيل لن تحقق أي هدف من الأهداف التي أعلنتها، فلم يستطع جيشها بعد مضي أكثر من شهرين على تحرير أسير واحد، أو الوصول الى أي من غرف عمليات المقاومة، حتى ان الجيش الإسرائيلي لم ينجح في أسر أي مقاوم، علما ان بعض المواجهات تحصل من مسافة صفر ووجها الى وجه، ولو كان بالإمكان توثيق كل شيء عبر الصورة لكان انهار الداخل الإسرائيلي من حجم الخسائر التي يتكبّدها جيش العدو حيث ان أعداد قتلاه أضعاف مضاعفة عما يتحدثون عنه.

وتؤكد المصادر ان هناك مفاجآت كثيرة ستحصل مع قابل الأيام لم يكن الجيش الإسرائيلي في يوم من الأيام يتصور حصولها وهي ربما تقلب المعادلات، مشدّدة على ان عناصر المقاومة ورغم التوغل الإسرائيلي ما تزال تتحرك بشكل مريح وتقوم بعملها وفق ما هو مرسوم، لا بل ان الصواريخ ما زالت تطلق من بيت لاهيا وجباليا وان الجنود الإسرائيليين ما زالوا على الأطراف ولم يدخلوا عمق هذه المناطق، والدليل على إمساك المقاومة بغالبية الأماكن هو لجوء الجيش الإسرائيلي الى اعتماد انزال إمداد جوي بالمطلات لقوات الكوماندوس العاملة في خان يونس وتفسيره ذلك على انه تدريب على الانزال في مناطق بعيدة قد تضطر إليها إذا ما توقفت الحرب، وهذه العملية هي الأولى للامدادات منذ حرب تموز من العام 2006، وهذا الأمر يشير بوضوح الى ان الجيش الإسرائيلي لا يملك حرية الحركة على الأرض وهو يواجه المصاعب، وبالتالي لا يضمن وصول المعدات الى الأماكن التي يقصدها إلا عن طريق الجو.

 

وتشدّد المصادر على ان عناصر المقاومة يقاتلون كفريق واحد، وغرف العمليات مشتركة، وهناك سيطرة وثقة بالمواجهة، لأنه يدافع عن أهله وأرضه، ولا يوجد أي تردد من عنصر واحد، بينما الإسرائيلي هو في الأصل مرتعب وهو ما أدّى الى فرار العديد من الضباط والجنود من أرض المعركة الذين رددو اكثر من مرة في السر والعلن بأنهم يواجهون أشباحا.

وتكشف المصادر عن ان قيادة المقاومة تلقّت عرضاً قطرياً يقضي بخروج رموز حركة حماس من قطاع غزة، ومن ثم تجرى انتخابات جديدة ولو جاءت بمقربين منهم لا مشكلة، لكن «حماس» رفضت العرض القطري جملة وتفصيلا، كما كشفت هذه المصادر عن ان يحيى السنوار أبلغ المصريين ان الحرب لن تنتهي قريباً وهي ستمتد لأسابيع وربما لأشهر.

ونقلت المصادر عن قياديين في المقاومة الفلسطينية تفهّمهم للدور الذي يقوم به «حزب الله» فهو كالسيف المسلّط الذي يبقى يخيف الإسرائيلي من أي تطور في الشمال، وهذا بحد ذاته يفيد المقاومة في غزة، لأنه لا يمكن للإسرائيلي ان يتراخى في الشمال كونه لا يعرف في أية لحظة تتدحرج الأمور، وهم أي عناصر الحزب يلحقون بالجيش الإسرائيلي أعداد هائلة من القتلى والجرحى إضافة الى الأضرار الكبيرة في المنشآت والقواعد العسكرية وهذا بحد ذاته يشكّل قوة دعم وإسناد للمقاومة في غزة.