IMLebanon

الجميل لإنتخاب الرئيس بنصاب النصف زائداً واحداً

بجرأة وروح علمية تستند الى المنطق يقدم رئيس حزب الكتائب سامي الجميل نفسه كسياسي مختلف عن الطبقة السياسية. مقارباته للملفات غير تقليدية، ومحتكمة في أكثر الاحيان الى الدستور اللبناني الذي يضعه بين يديه مستشهداً بفقرات أساسية منه في كلّ مفصل يتعلق بالحياة الدستورية.

حفل لقاؤه برابطة متخرّجي كلية الاعلام برئاسة عامر مشموشي بكثير من المواقف، وإذا أردت اختصار كلامه وعزله عن المؤثرات الشكلية التي يحرص على استعمالها للتعبير عن نفسه، يمكنك بلسانه اختصار الآتي:

ـ لبنان على حافة الانهيار الاقتصادي الكامل، وعلينا التطلّع الى مصلحة بلدنا والتحلّي بالمسؤولية.

ـ جوابنا على مبادرة الرئيس نبيه بري بعقد الجلسة التشريعية أنّ المجلس النيابي اليوم هيئة انتخابية لا تشريعية، وأيّ تشريع مخالف للدستور.

ـ لا أعتقد أنّ الرئيس بري سيدعو الى عقد جلسة تشريعية، وإذا دعا اليها فإنه يرتكب خطأً كبيراً.

ـ نحتكم في الموضوع الرئاسي الى الدستور والمادتان 74 و75 فيه واضحتان، ولا داعي للاجتهاد في نصوص تضبط الايقاع بين اللبنانيين، وإلّا نأخذ البلد الى التقسيم والأزمات المفتوحة.

ـ لا تخيّرونا بين تطبيق القانون واحترام الدستور وبين أن «نمشّي الأمور» في البلد.

ـ قرأت الدستور أربع مرات ولم أجد شيئاً اسمه تشريع الضرورة.

ـ أفرّق بين الانتخاب والنصاب في جلسة انتخاب الرئيس، فلا شيء اسمه نصاب الثلثين إلّا في ما يتعلّق بتعديل الدستور، فالمشرّع في مادة انتخاب الرئيس لم يضع نصاب الثلثين.

ـ قلت للرئيس بري على طاولة الحوار إننا مع نصاب الثلثين لكن ضد استعمال النصاب للاطاحة بالدستور والدولة، وساعتها يصبح استعمال نصاب النصف زائداً واحداً مبرّراً وهكذا يقول النص الدستوري.

ـ إذا كان هناك مَن يستغلّ الثلث زائداً واحداً لتعطيل الانتخابات هل نتركه يعطّل الانتخابات الرئاسية؟

ـ نصاب الثلثين يعني أنّ أيّ طرف يملك الثلث يفرض نفسه رئيساً للجمهورية فهل هذا معقول؟ مَن يفوز رئيساً بالنصف زائداً واحداً، يفوز بناءً على معايير الديموقراطية المعتمدة في العالم كله.. هذه هي الديموقراطية، هكذا انتخب الرئيس الراحل سليمان فرنجية بفارق صوت واحد.

ـ الشيخ بيار الجميل كان في العام 1976 يمثل المسيحيين أكثر من العماد ميشال عون، لماذا نزل بالملّالة الى قصر منصور لينتخب رئيساً غيره؟

ـ حان الوقت للقول لمقاطعي جلسة انتخاب الرئيس أوقفوا المقاطعة.

ـ لومي على الدكتور سمير جعجع انه يدعم مَن يعطّل انتخابات الرئاسة ويبرّر له موقفه، لا يستطيع أن يقول إنّ حزب الله يعطل انتخابات الرئاسة وأن يدعم مرشحه، هذا تناقض.

ـ انتهت الفرص الرئاسية لفرنجية وعون، والذي يقاطع جلسات الانتخاب لا يؤتمن على الدستور.

ـ كلّ رؤساء الجمهورية لم يكونوا رؤساء أحزاب، وأفضل مثل على ذلك الرئيس كميل شمعون.

ـ الاحزاب فشلت في انتاج رئيس للجمهورية، فلنعطِ الفرصة للشباب، ولنتخلّى عن أنانياتنا.

ـ لماذا لا نطرح اسماء كزياد بارود ونعمت فرام وشامل روكز وروجيه ديب وصلاح حنين.

ـ اتهامات الوزراء بعضهم لبعض بالفساد معيبة، فلماذا لا يذهبون الى القضاء، ولا أفهم لماذا لا يعتبر القضاء كلامهم اخباراً؟

ـ أسعى الى بناء خطّ سياسي لبناني حيادي عن المذهبية بين السنّة والشيعة، وأسعى لابقاء لبنان في منأى عن سياسة المحاور.

ـ ليثبت لي أحد أنّ بكركي كرّست الاقطاب الاربعة مرشحين حصرياً للرئاسة. إقرأوا بيان بكركي جيداً ففيه الجواب.

ـ أنا من ضمن الـ 86 في المئة الذين أيّدوا مصالحة «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» فلا احد ضدّ المصالحة، لكنّ الاستفتاء يجب أن يجرى على سؤال: هل تؤيّد العماد عون رئيساً للجمهورية أم لا؟

ـ أكرر دعوتي للرئيس سعد الحريري والدكتور جعجع الى سحب تأييدهما لفرنجية وعون.

ـ ورقة معراب انتهت «من زمان» فقد نقضت بند الالتزام بالدستور في الموضوع الرئاسي، فعون لم ينزل الى الجلسات، ونقضها كلام الوزير جبران باسيل عن قتال حزب الله في سوريا، لم تعد هذه الورقة موجودة في الممارسة.

ـ معطّلو الانتخابات الرئاسية، وخصوصاً المسيحيون، يلعبون بالنار ويخاطرون بموقع الرئاسة، فأن لا نجد رئيساً مسيحياً في ظلّ التحوّلات في المنطقة فهذا أمر خطير.

ـ أتوجّه الى حزب الله بالقول: دورك أساس في هذه المرحلة وأنت قادر على القيام بخطوة لانتخاب الرئيس، فإما أن تساهم في ذلك وإما أن تساهم في استكمال حالة التدمير الذاتية للهيكل اللبناني.