IMLebanon

أيوب لـ “الديار”: المواجهة تخطّت الموازنة إلى السياسة و”إسرائيل” وغيرها تعمل لتغيير هويّة لبنان وتهجير مسيحييه 

 

 

أكدت عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائبة غادة أيوب، في قراءتها لجلسات مناقشة موازنة العام الحالي في المجلس النيابي، أن النقاش النيابي “تجاوز النطاق العلمي إلى الإطار السياسي”، معتبرةً أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قد اختصر المشهد بالقول “هذه آخر مرة بتبعتو هيك موازنة على مجلس النواب”. وقالت لـ “الديار” أن “ما حصل في المجلس النيابي، كان أكثر من نقاش على الموازنة، إنما كان نقاش حول مفهوم كل كتلة للدولة اللبنانية، بحيث برز توجّه لدى البعض لكي يعيش ناس على مصلحة ناس”، مشيرةً إلى أن “المواجهة اليوم تتخطى مشروع الموازنة إلى مواجهة على كل الأصعدة السياسية والإعلامية والبرلمانية، ومن يربح في هذه المواجهة؟ لا أحد يعلم حتى الآن”.

 

وعن المشهد السياسي الداخلي والجمود بانتظار الميدان في غزة، تجيب أن “مسألة غزة طويلة، بحيث أن هناك من يرى أن الحسم لن يتحقّق خلال شهر أو شهرين، وهناك من يتحدث عن استمرارها حتى العام 2025، بالتوازي مع إشارات حول خطر “إسرائيلي” جدّي باتجاه لبنان في ظل كلام “إسرائيلي” خطير عن إنشاء منطقة عازلة”.

 

وفي هذا الإطار، حذّرت من أن أي “مخطّط إسرائيلي” في هذا الإطار، سيؤدي إلى “تغيير ديمغرافي، وسيؤثر على كل الأطراف اللبنانية وليس على فريق واحد. ومن هنا، فإن حرب المساندة القائمة لغزة، قد لا تمنع العدو عن فتح جبهة جديدة في الجنوب من أجل تأمين مستوطناتها الشمالية، فما يحصل يدفع لبنان إلى حافة الهاوية”، متسائلة “لماذا لا نعتمد سياسة الدول العربية الأخرى التي لا تشارك عسكرياً، أو كجنوب أفريقيا التي أقامت دعوى على “إسرائيل”، وبالتالي فإن المساندة ترتد سلباً على لبنان”، كما سألت “هل أن أهالي الجنوب بأجمعهم يؤيدون خيار المساندة وإبقاء الجبهة مفتوحة؟ ولماذا جعل الجنوب خط دفاع أول في الحرب على غزة؟ وقد سقط حتى اليوم 171 شهيداً لحزب الله في حرب مساندة، فكم سيسقط من الشهداء في حال حصول حرب حقيقية”؟

 

وحول الملف الرئاسي وحراك سفراء “الخماسية”، قالت إنه “يجري الحديث عن خيار ثالث، وذلك بالقول أنه على مدى أشهر لم تستطع المعارضة أن تتقدم خطوة إلى الأمام في إيصال مرشحها، وكذلك الأمر بالنسبة للفريق الآخر ما أدّى إلى جمود في الملف الرئاسي، ولذلك فإن تحرّك “الخماسية” هو بتحريك الملف وليس لطرح أسماء أو مرشحين، علماً أنه بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فإن المهم هو وصول رئيس يتمتع بالمواصفات التي باتت معروفة، وهي من خارج الإصطفاف السياسي والإنقسامات، ويرتكز برنامجه على الإصلاح وتحسين العلاقات مع الدول العربية، وفق ما ورد في بيان الدوحة. وفي حال تم انتخاب رئيس لا تنطبق عليه هذه المواصفات، فلن يكون للسعودية أي موقف بالنسبة لدعم لبنان إقتصادياً”.

 

وبالتالي، أضافت أنه “بعد الحرب في غزة، فإن لبنان هو تفصيل في ملفات المنطقة، وتحرّك “الخماسية” هو لجسّ نبض الأطراف اللبنانية، وتوجيه رسالة لهم بعدم انتظار حرب غزة، لأنه رغم أنه من المؤكد أن موازين القوى ستتغير، فإن الإنتظار سيكون طويلاً ويجب انتخاب رئيس للبنان، وفصل الملف الرئاسي عن ملف غزة”.

 

وتحدثت عن “تهديد للوجود المسيحي، لأن لبنان البلد الوحيد في المنطقة الذي لا زال رئيس الجمهورية فيه مسيحياً، وللمسيحيين دور سياسي، والهدف قد يكون اليوم لدى “إسرائيل” وغيرها، هو تغيير هوية لبنان وتهجير المسيحيين منه، لكي تكون حدود “إسرائيل” آمنة. وبالتالي، ليس من السهل أن تقوم المعارضة بما تقوم به من الوقوف بوجه هكذا مخطّط، ومنعهم من أخذ صلاحيات رئيس الجمهورية وتمرير ما يريدون من قرارات بسهولة وتنفيذ مشروعهم، وليس من السهل اليوم أنهم في حالات كثيرة حاولوا التشريع ومُنعوا، وأن لا يتمكنوا من محاولة الحكم في غياب رئيس الجمهورية. وفي الوقت نفسه ليس من السهل صدور الأصوات التي تقول لهم لستم وحدكم في هذه الدولة، فاللبنانيون ليسوا بأجمعهم على مقاربة واحدة، لا سيما بعدما حلّ بهم جراء الإنهيار المالي وسرقة أموالهم، فلم تعد التهديدات تعني لهم، لا سيما لجهة اتهام البعض بالعمالة”.

 

وكشفت ايوب أن “التيار الوطني الحر، ساهم بضرب الموقع المسيحي الأول في لبنان، وواضح أنه يسير عكس التيار المسيحي وهواجسه، وبالتالي الوجود المسيحي والدفاع عن الأرض”.