IMLebanon

حزب الله: 8 أكتوبر يتخطّى حرب تموز!

 

عادل عدّاد ضحايا حزب الله في الحرب الجارية مع الجيش الإسرائيلي، أي حرب 8 أكتوبر، عدّاد ضحاياه في حرب تموز 2006، بخسارة أكثر من 250 مقاتلاً حتى اليوم! والعدّاد ما يزال مفتوحاً!

عدد الضحايا مرشح للازدياد في حرب «لم تبدأ بعد»! بمعنى أن حرب 8 أكتوبر ليست حرباً تشبه حرب تموز من هجومات واختراقات وجبهات برية والتحام بين العسكر والمقاتلين وقصف وتدمير كامل في كل المناطق اللبنانية…

 

أكثر من 250 شهيداً لحزب الله قبل قرار إسرائيل بفرض تنفيذ القرار 1701 بالقوة! وقبل إلزام حزب الله بالتراجع ميدانياً 7 الى 10 كم عن الحدود. وذلك، بعد أن تراجعت إسرائيل عن الطلب بانسحاب الحزب الى ما وراء الليطاني!

الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، الذي نجح بإقناع حزب الله من قبل بدعم الحكومة اللبنانية، لجهة التخلي عن الخط 29 خلال ترسيم الحدود البحرية، يريد إقناع حزب الله بالتراجع مسافة تكفي لمنع إطلاق الصواريخ الصغيرة. «أما الصواريخ الكبرى فتتكفل بها القبة الحديدية!».

علماً أن مدى صاروخ الكورنيت، المضاد للدبابات، هو حوالى 10 كم. والمدى الفعّال لصاروخ الكاتيوشا هو 8.5 كم (يمكنه أن يصل الى 40 كم). وتجنب اسرائيل لهذه الصواريخ يضعف المخاطر المحتملة عليها، ويخفض من تكلفة استهلاك القبة الحديدية الفائقة الكلفة عليها.

ولكن، وبعد فشل هوكشتاين بحمل أي عرض مقنع لحزب الله بالانسحاب من جنوب الليطاني، أو 7 الى 10 كم على الأقل عن الحدود مع فلسطين المحتلة، ما الذي يمكن أن يحمله هوكشتاين الى لبنان؟ ومن أين يمكنه إخراج حلول «مقنعة» من قبعته السحرية؟

مع غياب أي تصور حقيقي للحل، ومع تسارع الأحداث في غزة، ومع فشل المفاوضات حول الأسرى، ومع اقتراب اقتحام رفح، تبدو الحرب المفتوحة بين اسرائيل ولبنان، «التي لا يريدها أحد»… حتمية!