IMLebanon

نكات الحرس الثوري… السمجة

 

 

قبل خمسة أعوام، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران بالسخرية والانتقاد بعد إزاحة الستار عن تمثال وُصِف بالـ “قبيح” لقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني ( قُتل في بغداد مطلع العام 2020).

 

 

يبلغ ارتفاع التمثال 12 متراً ووضع في ساحة تحمل اسم سليماني في مقاطعة كرمان مسقط رأسه. وقال مغرّد خفيف الظل على تويتر ساخراً “حتى الولايات المتحدة لم تستطع أن تفعل ما فعله النحات الذي صنع هذا التمثال مع سليماني”.

 

 

ونتيجة للضجة التي ترافقت مع الكشف عن التمثال، سارعت السلطات إلى رفعه، فيما وعد عمدة المقاطعة نعمة الله حسين زاده، زاد فضله، باتخاذ إجراءات لتعديله قبل وضعه في مكانه من جديد. أما المستخدم الساخر فما زال رأسه يتحرك على كتفيه.

 

 

من قال، إن قيادة الحرس الثوري الإيراني التي تضم نخبة من الملتحين المتشددين الغاضبين لا تقدّر النكتة إن جاءت في محلها؟ وبعض من هم في موقع المسؤولية هم في الواقع من صنّاع النكات… السمجة ودائما ترد في معرض خطبهم الملتهبة. آخرهم العميد علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، ومما فاضت به قريحته مطلع الأسبوع: “أن القوات المسلحة الإيرانية ستنفذ هجومها الثالث، المعروف باسم “الوعد الصادق-3″، على الأراضي الإسرائيلية في الوقت المناسب وسندمّر تل أبيب”. علماً أن الخامنئي أعطى لنفسه فرصة 25 سنة لإزالة الكيان الغاصب. راح منها عشرة أعوام وباقي 15. يُستنتج من جو خطاب العميد فدوي أنه لن ينتظر كثيراً كما يبدو أن معلوماته غير محدثة. تل أبيب استسلمت. تهاوت. صارت أكوام حجارة ومدينة دخان وموت وجرذان وأبوام. لا تملك حكومة بنيامين نتنياهو اليوم ثمن خيم لإيواء مواطنيها، بل أكثر، بدأ الصهاينة، بأثمالهم وحقائبهم الممزقة، رحلة الهجرة المعاكسة إلى الولايات المتحدة والأرجنتين والمجر وألمانيا وغواتيمالا عبر ميناءي حيفا وأشدود.

 

إسأل العميد حسن سلامي ماذا فعلت صواريخه في الجزء الثاني من الوعد الصادق. وهل أُبقي في جسم إسرائيل المتهالك جزء سالم؟ ترك لهم منافذ الهروب فقط.

 

سلامي حسم الموضوع في العام 2019 على طريقته: “إن أي حرب معها ستؤدي إلى زوال إسرائيل”. إذاً لا لزوم لوعد صادق ثالث. انتهت إسرائيل أو لنقل “منتهية” بحسب قول مأثور لجبل شيخ الجبل.

 

أعود إلى كلمة أشرس خلق الله “في كل مكان ذهبنا فيه لأداء مهمة، نجحنا بعون الله، وإذا لم ننجح في أمر ما، فهذا يعني أننا لم نقم بالمحاولة”.

 

رجاء عميد. حلّ عنّا فقط، وانجح بعيداً وبعيداً جداً. ولك منّا كل الدعاء بالتوفيق في إفناء قوى الاستكبار العالمي عن بكرة أبيها.