IMLebanon

مقدمات المخرج لنتانياهو

 

يتوقع مراقبون، ممن يتمتعون بمنسوب مرتفع من الرصانة، أن تشهد الساحتان اللبنانية والإيرانية المزيد من العمليات الإرهابية الإسرائيلية طوال الأشهر الستة المقبلة. أمّا لماذا الأشهر الستّة، فلأن نصف السنة هو الموعد التقريبي: «المنطقي»، لينزل رئيس الوزراء الصهيوني عن شجرة العنجهية وشراء الوقت والهروب الى الأمام.

 

وبالتالي فإن العمليتين الإرهابيتين أمس الأربعاء في إيران وأول من أمس في ضاحية بيروت الجنوبية هما في «الانتصار الوهمي» الذي يبحث عنه «سفّاح العصر» ليبرّر الانسحاب الكامل من غزة، خلال مهلة زمنية قد لا تتجاوز أوائل الصيف المقبل، إذا تمّ كل شيء وفق الدور الثلاثي المصري – القطري – الأميركي.

 

بمعنى آخر، إنها جوائز ترضية مؤلمة تقدَّم الى مَن لا يستحق، بغض نظر أميركي إن لم يكن بتشجيع منه.

 

ويبقى ثمة أمر في غاية الخطورة يُفترَض التنبه إليه بالأهمية ذاتها، وهو الخروقات ونظام الوقاية، وهو ما يجب الكلام عليه بصراحة الصدق الصافية: أوّلاً – لا شك في أن حركة حماس مختَرقة من قِبل العدو الإسرائيلي، وهذا ليس بمثابة اكتشاف البارود، وإلّا كيف نفسر توقيت العملية الإجرامية على القيادي في حماس (العرعوري) مع بدء الاجتماع للقياديين الآخرين الذين استُشهدوا في عملية ضاحية بيروت الجنوبية.

 

ثانياً – لماذا استسهل العدو خرقاً سلساً للمسيّرة من دون أن تتصدّى لها وسائط الدفاع الجوية التابعة للحزب والتي يجب أن يكون لها درع حماية جوية وأرضية.

 

نحن لا نزعم أن هكذا عمليات يمكن التعرض لها ومنعها كلّياً، فمثل هذه الخروقات يمكن أن تحصل في مختلف بلدان العالم، وربّما في أكثرها تقدماً وتطوراً تكنولوجياً.