IMLebanon

مُهمّة لودريان “تهتز” على وقع انتقادات ماكرون لإيران الموفد القطري يواصل حراكه بلا إعلام ويلتقي “تغييريين” و”مستقلّين” 

 

 

الإنتقادات التي وجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لإيران، وإتهامها بالقيام بأدوار “غير بناءة” في لبنان، تعاكس كل الجهود والوساطات التي قامت بها فرنسا طوال الاشهر الماضية، ولا يعكس حقيقة الموقف الفرنسي الذي كانت تنقله السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو الى الرئيس نبيه بري وحزب الله.

 

ومع الرد الايراني الواضح، والرافض للاتهامات الفرنسية على لسان وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان في حديث متلفز ، تؤكد اوساط نيابية في “الثنائي الشيعي” ان كلام ماكرون معاكس تماماً للايجابية التي تعاطى بها “الثنائي الشيعي” مع مبادرة لودريان الحوارية، والجهة الاولى التي ارسلت موافقتها على الحوار، وهي كانت دعت وتدعو الى الحوار. وتشير الى ان ماكرون يبدو انه يخضع للضغوط الاميركية والسعودية التي تمارس بدروها على المعارضة في لبنان والرافضة للحوار.

 

وتشير الاوساط الى ان “الثنائي” ورغم السلبية الفرنسية، سيتعاطى بإيجابية مع عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان منتصف الشهر الجاري، ولكنه يرفض الاتهامات الباطلة بحق ايران والثنائي بعدم تسهيل الاستحقاق الرئاسي. وتسأل الاوساط هل من يلبي الحوار هو السلبي ام مَن يرفضه ويعرقله؟

 

في المقابل، يؤكد عضو كتلة التنمية والتحرير قاسم هاشم لـ “الديار” ان الحوار الذي دعا اليه بري هو دعوة تذكيرية لدعوة منذ عام بالتمام والكمال، والتي اطلقها ايضاً في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر العام الماضي. ويشير الى ان التصريحات الفرنسية السلبية لا تخدم الحوار، ورغم ذلك لا يمكن لمن يتمسك بالحوار ويدعو اليه الا ان يستجيب له ويكون ايجابياً مهما كان الثمن.

 

وبين التصريحات الفرنسية السلبية وانتظار عودة لودريان، يتحرك الموفد الامني القطري بصمت وبعيداً من الإعلام. وتكشف اوساط نيابية بيروتية لـ “الديار” ان الموفد القطري يجول على عدد من النواب “التغييريين” و”المستقلين”، ويلتقي بعدد من الشخصيات الحزبية والسياسية ، التي تشجع على انتخاب قائد الجيش جوزاف عون رئيساً تسووياً للجمهورية.

 

وتؤكد الاوساط ان “ابي فهد” وهي الكنية المعروف بها المسؤول القطري في لبنان، التقى ايضاً مقربين من “الثنائي الشيعي”، ويتردد ايضاً انه التقى احد نواب حزب الله. وتوضح الاوساط ان اسباب التكتم على عودة ومغادرة الموفد القطري واللجوء الى السرية في لقاءاته والتكتم عليها، مرده الى تفضيل قطر لقائد الجيش رئاسياً، ورغبة الدوحة من جهة ثانية بعدم تضارب المسعى القطري التشاوري حتى الساعة مع مبادرة لودريان الحوارية.

 

وتكشف الاوساط ان الموفد القطري سيغادر بيروت خلال يومين او ثلاثة ايام، على ان يعود بعد مغادرة لودريان لبنان بعد 20 ايلول المقبل.