IMLebanon

من ضعف مشروعهم… يُنافقون

 

 

من ضعف حججهم، يُبدعون بالنفاق وبتشويه الحقائق وبقلب «أسودهم أبيض»، ومن فشل أدائهم يتناطحون بالتقدّم بطروحات ومبادرات ملغومة، ومن إدراكهم لخطاياهم بحقّ الوطن، يرمون مسؤوليات انفجار الازمات على الآخرين. ومن جرّهم البلاد إلى الهلاك، والشعب اللبناني إلى قعر أوضاع شعوب الكرة الارضية، يتمادون بالوقاحة وبالاستبداد. ومن افتقادهم للضمير الانساني، يستمرّون بالتذاكي وبالألاعيب وبالمقالب. ومن النفاق، الركيزة الأساسية لمشروعهم، يتمسّكون بمنهجيتهم الفاسدة والفاشلة والعدائية والإلغائية.

 

في كل مرّةٍ تواجه البلاد مفترق طرق جوهرياً، أو استحقاقاً أساسياً، يرمي قادتهم بكل لؤم وبعدم احترام للآخر أفكاراً تُفاقم الانهيارات وتزيد الازمات، مصحوبةً بالاغراءات الهادفة «لتزحيط» الضعفاء ولسحب المتعاملين لمشاركتهم خطيئتهم التي ارتكبوها على طول زمن ادارتهم للدولة. ومن ضعف ترشيحهم الرئاسي، يسعون لفرض مشروعهم السياسي على التسويات الاقليمية، وتخضيع المناهضين لمنطقهم الداعم للدويلة والمُهدِّم للدولة والقاضي على منطق المؤسسات والمُصادر لعلاقات لبنان مع الخارج.

 

من انسداد أفق مؤامراتهم «الأرنبية»، يكذبون، ويحاولون الافلات من دهليز الموت الذي صنعوه وأدخلوا اليه عنوةً الشعب اللبناني بأكمله. ومن فشل رهاناتهم، يُصرّون على مقولاتهم المُفبركة والمُشوّهة لحقائق المستجدّات الاقليمية والمُستغلِّة للإتفاقات لتتناسب مع مرجعياتهم المُمانعة.

 

من خسارتهم لصدقيتهم، يُعاندون ويتمسّكون بمحورهم السياسي ويأملون جرّاء ذلك التهرّب من الاعتراف بمساوئهم بحقّ لبنان واللبنانيين، والإفلات من الحساب على اجرامهم وتدميرهم واغتيالهم مقوّمات البلاد. ومن صعوبة أوضاعهم المالية وخسارتهم للكثير من مواردهم التهريبية وتجارتهم التخديرية، يتملّقون، ويُراهنون على العودة إلى أسواقٍ مسدودةٍ ودولٍ مغلقةٍ عليهم. ومن إنكشاف أهدافهم العدائية، يدعون إلى التوافق والحوارات، وإلا، فيتوعّدون بالفوضى وبالقضاء على الرهينة.

 

ومن حاجتهم للخروج من ضيقهم وعزلتهم، يمدّون أياديهم الملوّثة بالدماء لحبل إنقاذٍ من الداخل أو الخارج كأنبوب اوكسجين يُعيدهم إلى وضعٍ مريح لاستكمال انقضاضهم على ما تبقّى من الوطن. من سقوط ممانعتهم، يطمعون لإشاعة أجواء الإنتصار الكاذبة لمحورهم، ويهمّهم من كل ذلك اقناع المعارضين بالتطبيع مع سياستهم ومع مشروعهم وممانعتهم ودويلتهم. ومن انفضاح حججهم، يرمون أسباب العراقيل على الخلافات المسيحية – المسيحية، ويأملون في استعادة بعض القوى المسيحية إلى منطق التحالفات الشاذّة والتسويات الفاشلة، وأسلوبهم يبقى هو هو، النفاق أسلوباً والالغاء مشروعاً.

 

المهمّ، أن لا يضعف أمامهم أي من الأطراف الرافضة لهم، وأن لا يُعطى لأعمالهم أغطية ما، فالنفاذ لهم هذه المرّة إنهاءٌ للبنان، ومن ضعفهم يستقوون.

 

(*) عضو تكتّل «الجمهورية القوية»