IMLebanon

8 آذار: هل نحن امام نصف مليار جديد لتكرار تجربة فيلتمان؟

لم ينس اللبنانيون شهادة السفير الاميركي الاسبق في لبنان جيفري فيلتمان المرشد الروحي لقوى 14 آذار لفترة طويلة امام الكونغرس الاميركي حين قال لقد انفقنا نصف مليار دولار في لبنان لتشويه صورة حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله» هذه الشهادة استذكرها احد السياسيين المنضوي في قوى 8 آذار قائلا: فيلتمان اخفى في شهادته اسماء الشخصيات السياسية والمؤسسات الاعلامية، والاعلاميين، الذين اوكلت اليهم هذه المهمة وبالرغم من عدم الاعلان عن هؤلاء جميعهم قاموا هم بالتدليل على انفسهم من خلال تصريحاتهم اليومية التي ملأت الشاشات وعواميد الصحف وتساءل السياسي هل نحن امام نصف مليار جديد لتكرار تجربة فيلتمان التي فشلت فشلا ذريعا ولكن هذه المرة بأموال نفطية فالحملة الجديدة على حزب الله وسيد محور المقاومة، اماطت اللثام عن اختصاصيين نفسيين لم نتعرف اليهم من قبل راحوا يحللون تقاسيم وجه السيد حسن اثناء القاء خطابه الاخير والذي خصص للحديث عن العدوان السعودي الاميركي على اليمن.

اضاف السياسي لا ندري اذا كان هؤلاء الاختصاصيون النفسيون الجديد يعرفون ان الانسان هو كتلة مشاعر منها الفرح والحزن والانفعال والهدوء، واذا تجرّد منها الانسان لم يعد انسانا والسيد نصرالله كل من يعرفه معرفة دقيقة فأول ما يتحدث عنه عن شخصية السيد انه يتمتع بعاطفة حساسة جدا خصوصا عندما يتعلق الامر بظلم الناس والمستضعفين في الارض والذين يقتلون من دون ذنب.

من جهة اخرى، اعتبر السياسي ان العلاقة الاستراتيجية بين جمهور وبيئة المقاومة ومحطة الجديد هي علاقة استراتيجية وتاريخية وما يجمعهما اكثر بكثير مما يغرقهما اذا وجد كرغم سوء الفهم الذي حدث اخيرا.

وعن معركة الزبداني الاخيرة التي استطاع فيها الجيش العربي السوري السيطرة على كافة التلال المطلة على لبنان والتي عزل فيها اكثر من ألفي مسلح في الحي الغربي لبلدة الزبداني وشل فاعليتهم العسكرية اعتبرها السياسي الخطوة الاولى التي لا بد منها، من اجل تحرير كامل السلسلة الشرقية لجبال لبنان من كافة المسلحين التكفيريين، وعلى ضوء ما قام به الجيش العربي السوري، في الزبداني بدأ العد التراجعي لانطلاق معركة جرود القلمون وجرود عرسال بعدما استكملت المقاومة والجيش اللبناني كافة التحضيرات لسحق التكفيريين بعد اقفال كل الطرقات التي قد يفرون منها، وعملية الحسم المنتظرة في جرود عرسال سيكون لها انعكاسات مهمة على الواقع السياسي اللبناني، وتبرد الرؤوس الحامية التي شعرت بالنشوة جراء الصخب الذي اثاره العدوان السعودي الاميركي على اليمن، ويعيد البعض النظر في تصريحاته التي اطلقها في لحظة ظن ان التطورات في المنطقة توقفت عند العدوان على اليمن وبدأ ينصح باسماء امبراطوريات.

وعن التباين الحاصل داخل مجلس الوزراء، والذي احدثته مواقف الرئيس تمام سلام في مؤتمر القمة العربية الاخير، استبعد السياسي حصول ازمة حكومية، لكن لم يستبعد ارتفاع حدة النقاشات بهذا الشأن في اول جلسة لمجلس الوزراء، لان وزراء حزب الله يعتبرون ان مواقف الرئيس سلام لم تناقش في مجلس الوزراء.