IMLebanon

«لقاء اليرزة» في عيون مُؤيّديه وخصومه: لمنع التطبيع مع الفراغ والحفاظ على صلاحيّات الرئيس تشكيل جبهة للمزايدة المسيحيّة وعودة سليمان الى الساحة

كل من شارك في لقاء «اليرزة» يؤكد بأنه ليس تكتلاً او جبهة، وكان في طليعة المؤكدين الرئيس الاسبق للجمهورية العماد ميشال سليمان، لان هدف اللقاء الحفاظ على صلاحيات الرئيس، وعدم الوقوع في فخ التطبيع مع الفراغ، وللحدّ من الهواجس المسيطرة على المسيحيين من مشهد الإعتياد على غياب الرئيس المسيحي. كما ينفي الحاضرون مشاركتهم في تكتل نيابي جديد، لان الهدف التشاور بين عددٍ من الوزراء في ما يخصّ الآليّة المتبعة لاتخاذ القرارات في مجلس الوزراء.

هذا وتشير مصادر اللقاء الذي عقد قبل ايام في دارة الرئيس سليمان وحضره نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، والوزراء: سجعان قزي، أليس شبطيني، عبد المطلب حناوي، بطرس حرب، ميشال فرعون، والوزير الاسبق خليل الهراوي، بالتشاور مع الرئيس الاسبق أمين الجميّل، الى ان الهدف الاكبر يبقى انتخاب رئيس للجمهورية كأولوية مطلقة، منعاً لزيادة الانعكاسات السلبية على عمل الحكومة، مؤكدين بأن هدفهم توحيد مواقف المجتمعين داخل مجلس الوزراء، سواء لجهة آلية التصويت المقترحة، او لجهة آلية العمل الحكومي.

اما اوساط الرئيس سليمان فتعتبر أنه ومنذ ان بدأ بالظهور كرئيس توافقي مقرّب من الجميع حتى برز رفض البعض له من خلال فتور تجاه بعبدا وعدم إرتياح تجاه القصر الرئاسي، معتبرة بأن تكتلاَ خفياً ولد حينها ضد سليمان القوي مسيحياً، بعد ان مّد يد الحوار مراراً الى جميع الافرقاء السياسيين لتحقيق المصالحة الكبرى، اذ عمل من اجل إنجازها على الرغم من الخلافات السائدة بين اطرافها وخصوصاً المسيحية منها، ونقلت بأن المحاربة السياسية تبدو اليوم الى تصاعد مستمر خصوصاً بين سليمان والبعض، ممن لا يتركون اي مناسبة إلا ويطلقون النار السياسي عليه حتى بعد انتهاء ولايته.

وذكّرت بأن استهداف الرئيس سليمان بدأ حين انتشرت في اذهانهم فكرة انه يعمل على تشكيله كتلة برلمانية له، من دون ان ننسى كيف طالب البعض بإستقالته او بتقصير مدة ولايته لسنتين فقط ، كما عملوا على إضعافه من خلال تحويله الى خصم لانه حيادي، في حين كان يراعي الجميع تحت شعار الحرص على التوافق، ورأت بأن مناخ التوتر بين سليمان والبعض لم يغب في اي مرة.

اما على الخط الاخر وتحديداً خصوم الرئيس سليمان، فتلفت مصادرهم الى ان الهدف من «لقاء اليرزة» المزايدة المسيحية فقط، وسعي الرئيس سليمان الى تشكيل كتلة سياسية لعدم إخلاء الساحة، خصوصاً ان لا انتخابات نيابية في الافق، ما يعني ان لا كتلة نيابية له، لذا يريد ان يعيد دوره بحسب ما تعتبر هذه المصادر.

وترى بأن المصالح تلاقت بين مَن حضر، وبالتالي فالرئيس سليمان يريد لعب دور في فترة الفراغ الرئاسي، وكأنه لا يزال حاضراً في قصر بعبدا، واعتبرت بأن الاخير يعمل على إبعاد العماد ميشال عون عن الوصول الى الكرسي الرئاسي، خصوصاً ان علاقتهما لطالما مرّت «بطلعات ونزلات» سياسية ولم تكن في أي مرة ايجابية، رافضةَ ما صرّح به الحاضرون بأنهم لا يشكلون جبهة سياسية، في حين هي «جبهة سليمان» كما وصفوها، وذكّرت بما قاله مستشاره السابق خليل الهراوي خلال حديث صحفي بأنه لا يستبعد تحول الكتلة الوزارية الى كتلة سياسية، وختمت بأن سليمان يُخطط مستقبلاً لخـوض الانتخابات النيابيـة بمرشحـين في كل المنـاطق.