IMLebanon

ميشال عون رجل مبدئي!

طالعنا ميشال عون، أمس، بواحدة من عبقرياته العظيمة بحديثه عن الانتخابات الرئاسية وكيف نام حميد فرنجية رئيساً ففاز كميل شمعون، وكان ريمون إده موعوداً فوصل فؤاد شهاب… وأمثلة أخرى عمّا قبل وبعد هاتين الواقعتين.

وهذا أمر طبيعي… ألَيْس أنّ المعركة الانتخابية كانت بين هذا وذاك ففاز أحدهما؟ أيْن الغرابة في ذلك؟ وما هذه الفلسفة غير المسبوقة…؟َ

لقد قفز ميشال عون فوق عبقرية اينشتاين وتجاوز قانونية اوجين بيار!

وتأتي في هذا السياق دعوته الى تنفيذ «اتفاق الطائف»… فهل صار مع هذا الاتفاق الذي أدّى وقوفه ضدّه الى إنهاك المسيحيين وضرب دورهم في لبنان؟

إنّه الرجل المتقلّب في المواقف: لم يكن يقبل بسلاح «حزب الله» فصار السلاح ضرورة قصوى.

حارب سوريا فصار من أبرز حلفاء النظام،

اليوم هو مع الحزب،

ومع سلاح الحزب،

ومع تدخل الحزب في سوريا…

تعالوا نتصوّر أنّ الحزب تخلّى غداً عن مساعدة عون إنتخابياً… فهل سيبقى على موقفه منه ومن سلاحه ومن تدخله في الحرب السورية؟

أظن أنّ الجواب يعرفه الجميع!