IMLebanon

ماذا سيفعل ميشال عون؟

تتّجه الانظار اليوم الى موقف رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الذي يتجه إلى اتخاذ خطوات تصعيدية واعتراضية.

ماذا يمكن أن يفعل عون؟

أوساط قريبة من الرابية اعتبرت أنّ كل الاحتمالات واردة، وأنّ عون وحسب معرفتهم به لن يتأثّر بالحركة السياسية الحالية المعاكسة لآرائه، لأنه بطبعه يرفض الانكسار او الإيحاء بأنه رضَخ للأمر الواقع، وعلى هذا يمكن أن يلجأ الى احتمالات مطروحة وأخرى لا يمكن التكهّن بها ولا تخطر على البال، بالإشارة الى طرح عون للفدرالية التي فوجئ بها حلفاؤه قبل خصومه.

وتساءل البعض هل يفجّر عون مفاجأة أخرى مثلاً تتمثّل بنزوله الى مجلس النواب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 12 آب، كجواب على حلفائه لموافقتهم ضمناً على تمرير تأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع؟

إلى ذلك، تساءلت أوساط أخرى قريبة من «التيار»: هل من الممكن توقّع عظائم الامور بعد الاجتماع المقرّر للجنرال مساء اليوم مع نواب «التيار الوطني الحر» الذين بدورهم لا يستغربون ردّة الفِعل غير المتوقعة من عون بعد تعذر التعيين وبالتالي التمديد للقادة الأمنيين؟

ورجّحت أوساط قريبة من «التيار الوطني الحر» مقاطعة جدّية ونوعيّة لجلسات مجلس الوزراء، قائلة: «يخطئ مَن يظن أنّ عون لا يمكنه تعبئة الشارع مجدداً».

هدوء ما قبل العاصفة

في المقابل، غابت عن السمع أمس المفاتيح العونية المحرّكة للشارع، بعدما استمرّ اجتماع كوادر «التيار» مع الجنرال حتى المساء، لتخرج من الاجتماع وسط صمت مُطبق رافضةً التصريح عن الخطوات المَنوي اتخاذها، والتي من المفترض أن تصبح علنية بعد اجتماع عون مع نواب «التيار» ووزرائه ظهر اليوم.

وغاب ايضاً عن السمع تصاريح نواب «التيار» الذين فضّلوا التريّث حتى انتهاء الاجتماع الإستثنائي لـ»التيار الوطني الحر»، اليوم، فيما بَدت الأجواء مساء أمس ضبابية لدى الأوساط العونية، التي علمت «الجمهورية» من خلالها أنّ التصعيد العوني أمر حاصل لا محالة في ظلّ التسريبات بأنّ «التصعيد هذه المرة سيكون مدروساً ومُبكّلاً على أصعدة جديدة ومختلفة بما فيها الشارع».

ونَفت مصادر قريبة من «التيار الوطني الحر» أن يكون عون استنفد كل طاقاته، رافضة مقولة إنه جَسّ نبض الشارع ولا يمكنه المجازفة مجدداً.

واعتبرت أنّ «أفضل وقت للتظاهر والنزول الى الشارع هو اليوم، خصوصاً في ظل الواقع السياسي الحالي لـ«التيار الوطني الحر» وشيوع أخبار إفلاسه السياسي وانقساماته الداخلية»، لذلك أكدت المصادر نفسها أنّ افضل وقت للتظاهر هو اليوم، «وبذلك يضع الجنرال حداً لتلك الاقاويل ويَدحضها، لأنّ النقمة العونية التي سوف يترجمها العونيون في الشارع ستُفاجئ الجميع».

وأكدت أنّ «خيارات أخرى مطروحة لكن لا يمكن الاعلان عنها مسبقاً، إذ إنّ قائداً كالجنرال عون لا يمكن أن يكون قد استنفد كل خياراته، فهو مليء بالمفاجآت وهي محصورة بالجنرال فقط وبفريق عمل مصغّر. ولم تستبعد المصادر أن تكون المطالبة باللامركزية أبرز عناوينها، فيما تساءل البعض: هل تكون أقصى مفاجآت الجنرال إعلان العصيان المدني؟!