IMLebanon

الوطني الحر يريد كسر الاحتكار الماروني للمقعد في الاشرفية

 

لم يخطىء ابداَ من اطلق على بيروت الاولى وصف ام المعارك الانتخابية نظراً للحماوة الانتخابية التي تشهدها الدائرة بين المرشحين على المقاعد المسيحية الثلاثة (الماروني والكاثوليكي والارثوذكسي) فيما تبدو المقاعد الارمنية ومقعد الاقليات في اطار التنافس ولكن بوتيرة اخف وطأة من المقاعد المسيحية الثلاثة، والسبب في ذلك يعود الى رمزية تلك المقاعد، فالمقعد الماروني الاول في بيروت تريد الكتائب الحفاظ عليه لرمزيته له على مقربة من مقر الحزب في الصيفي ولمسيرة بشيرالجميل في الاشرفية فيما المقعد الكاثوليكي  له تاريخه وبورجوازيته الكاثوليكية التي يريد النائب ميشال فرعون الحفاظ عليها ويسعى التيار الوطني الحر الذي يرشح نائب رئيسه نقولا صحناوي لانتزاعه من آل فرعون اما المقعد الارثوذكسي فالاشرفية ارثوذكسية الهوى والطابع (نسبة الى ناخبيها والمؤسسات الارثوذكسية من مطرانية ومستشفى..) رغم ان الصراع يتخذ صفة الطابع الماروني للمعركة بصراع الاحزاب المارونية الكبيرة من الكتائب والقوات والتيار الوطني الحر الذي يحاول في هذه المعركة ان يثبت حضوره في بيروت الاولى بعدما تم تحرير الدائرة من وطأة القانون الماضي الذي لم يكن يسمح للتيار او مرشحيه من اختراق اللوائح المعدة سابقا على قياس تحالفات 14 آذار التي كانت تفوز بفعل القانون الماضي، اما وقد تحررت الدائرة لتصبح الاشرفية والرميل والصيفي في دائرة فان للحديث الانتخابي اليوم معنى آخر، فالكل يحمل ترف المحاولة الانتخابية والوصول، والمعركة متكافئة بين المرشحين على المقاعد بمفعول الصوت التفضيلي الذي سيوصل الاقوياء فقط الى ساحة النجمة على مستوى هذه الدائرة، هكذا يمكن اعتبار ان معركة النائب نديم الجميل لن تكون سهلة بالاستناد الى ارث بشير والكتائب، فالجميل يتحسب لمعركة قاسية على مقعده خصوصاً ان منافسه على لائحة التيار الوطني الحر هو ابن المؤسسة البشيرية ايضاَ ومن قياداته وله تاريخه وتواصله على الارض وان كان يترشح على لائحة التيار الوطني الحر التي سترفده بالاصوات العونية ايضاً، وهذا ما يجعل المعركة على المقعد الماروني حامية ولا يمكن لاي طرف الاستهتار او التسليم بضراوتها، فالنائب الجميل كما يتردد استنفد كل المحاولات وهو يدرك ان معركته لا تشبه في ظروفها معركة ال2009 اليوم استنادا الى التحولات السياسية وما اصاب صفوف 8 و14 آذارمن تفكك واستنادا الى القانون النسبي الذي حرر الاشرفية من ثقل المستقبل وتأثيراته ولان الصوت التفضيلي هو المقرركما ان تحالفات الكتائب المناطقية تبدو ضيقة وهو كان ناقش الموضوع مع النائب سامي الجميل مما دفعه الى سؤاله «عن رأيه بنقل ترشيحه من المتن الى بيروت الاولى لخوض الانتخابات عنه» لادراكه ان عدم حصول تحالفات جيدة يشكل خطراً انتخابياً وما يسري في المتن لا ينطبق على الاشرفية في الانتخابات بالنسبة الى الكتائب.

اللافت في الاشرفية انها معركة ميشال عون رغم ان عون اصبح رئيساً للجمهورية لكن التيار الوطني الحر يخوض المعركة بقرار واضح بالفوز لكسر الاحتكار الماروني التاريخي لهذا المقعد تماماّ كما يحصل في المتن،ويخوض بصورة كبيرة معركة الكاثوليكي في العاصمة لمقعد احتفظ به فرعون ويرى التيار انه يفترض ان يؤول الى مرشحه نقولا صحناوي، وقد اضحت اللائحة العونية شبه معروفة ومتداولة وتضم مسعود الاشقر ونقولا صحناوي عن الكاثوليك ونقولا شماس عن المقعد الارثوذكسي والعميد السابق انطوان بانو عن الاقليات وثلاثة مرشحين من الطاشناق فيما ينتظر موقع النائب جان اوغاسبيان ما ستؤول اليه التحالفات بين المستقبل والتيار في كل الدوائر وان كان الارجح انه سيكون على متن هذه اللائحة.في حين ان لائحة النائب نديم الجميل تشهد مداً وجذراً وكانت تنتظر حصول التوافق الانتخابي مع معراب خصوصاً وان نديم الجميل ليس لديه المشكلة ذاتها التي تربط علاقة سامي الجميل بالقوات ويبدو نديم الجميل متحرراً من العقدة القواتية اكثر ولكن الوضع ينتظر القرار من الصيفي في حال سيحصل التقارب بين القيادتين الحزبيتين التوأمين في المقاومة المسيحية وان كانت الخيارات تبدو ملتبسة بعد وحيث الثابت ان القوات التي رشحت من بداية المعركة مرشحاً ارثوذكسيا هو عماد واكيم متحالفة مع الوزير السابق ميشال فرعون في حين ان لدى الكتائب في حال لم يحصل التوافق مع القوات مرشحيها عن الارثوذكسي والكاثوليكي ايضا. والى اللائحتين اللاولى والثانية ا و الثالثة ايضاَ لا يمكن الفقز فوق الحراك المدني او مرشحين يملكون حيثيات معينة كالقيادي العوني المفصول زياد عبس الذي يخوض معركة في مواجهة التيار الوطني الحر عن المقعد الارثوذكسي وعدد من الشخصيات البيروتية التي تنتظر حصول اي طارىء انتخابي قد يجعلها تنضم الى اي لائحة لكن هذا الموضع شائك ومعقد فمحاولات الائتلاف الانتخابي التي سعى اليها اكثر من طرف سقطت ولم تجد اي فرصة فالكل يعتقد نفسه الاقوى على مستوى الدائرة والجميع يتوقع ان يفوزوا في استحقاق أيار بالصوت التفضيلي لكن هذه الانتخابات اذا ما حصلت على شاكلة التنافس او الصراع الحاصل ستكون أم المعارك الانتخابية على الاطلاق بين المسيحيين انفسهم فلا دخل او تأثير في هذه الدائرة للمسلمين او لاي ثنائية ومع وجود المستقبل فيها الا ان التحالف مع المستقبل سيؤدي الى زيادة الحاصل الانتخابي ليس اكثر وسيكون على كل حزب يخوض معركة المقعد الماروني او الارثوذكسي والكاثوليكي ان يدفع كل قوته الانتخابية والتجييشية في اتجاه المعركة للفوز.