IMLebanon

تحية وطنية للجيش اللبناني..

العملية النوعية الجديدة للجيش اللبناني في جرود عرسال ومخيمات النازحين السوريين، أثبتت مرّة أخرى قدرات ومناقبية العسكر اللبناني، جنوداً ورتباءً وضباطاً، وشجاعتهم في التصدّي للخطر الإرهابي الذي يُهدّد أمن البلد وسلامة المواطنين.

لقد نجحت عمليات التنسيق بين الأجهزة الأمنية المعنية، في تنفيذ سياسة استباقية رادعة وناجعة، في كشف العديد من الخلايا الإرهابية، وتوقيف العشرات من عناصرها، قبل أن يتمكنوا من تفجير أحقادهم وعبواتهم بين المدنيين والأبرياء.

ولعل من حسن حظ لبنان واللبنانيين، أن المؤسسة العسكرية بقيت بعيدة عن بيئات التلوث والفساد التي تلف الوسط السياسي، وحافظت، مع بقية الأجهزة الأمنية الأخرى، على تمسكها بالقيم الوطنية، في زمن تحوّلت فيه الطائفية إلى تجارة رائجة في الحركة السياسية، بهدف «شد العصب» وفرض الولاءات لطبقة سياسية فاسدة، لا يهمها إلا تكديس الثروات، ولو من المال الحرام!

والواقع أن الجيش، ومعه الأمن العام، والمعلومات في قوى الأمن الداخلي، تفوّقوا في المعركة ضد الإرهاب، على كثير من الجيوش والأجهزة الأمنية في أوروبا، والعديد من الولايات الأميركية، والتي تتقدّم على المؤسسات الأمنية اللبنانية عدداً وعدّة، فضلاً عن كثير من المعدّات والتجهيزات المتطورة، وهذا يعني أن اللبناني يعتمد على قدراته الإنسانية والشخصية، إلى جانب الاستعانة بما تيسّر له من معدات تجود بها جيوش الدول الشقيقة والصديقة!

الإنجازات الوطنية المشهودة التي تحققها الأجهزة الأمنية في المواجهة المفتوحة ضد الخطر الإرهابي، يجب أن تبقى في إطارها الوطني، بعيداً عن أي استغلال سياسي، من هذا الطرف أو ذاك، خاصة وأن معظم الأطراف السياسية أدارت ظهرها لهذه المؤسسات الوطنية، وغرقت في صفقات الفساد والهدر، وتجاهلت التحدّيات التي يواجهها البلد، للحفاظ على الأمن والاستقرار، في منطقة تجتاحها عواصف الحروب والفتن!

تحية وطنية كبيرة لأبطال الجيش الميامين، مع الدعاء للجرحى الشجعان بالشفاء العاجل!