IMLebanon

نداء الوطن: باسيل يصوّب على بري دستورياً: ضربَ صلاحيات عون والحريري

 

انتهى الأسبوع وغادر الرئيس سعد الحريري البلاد، من دون أي مؤشر إيجابي الى إمكان انعقاد جلسة حكومية، خصوصاً بعد خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي تمترس خلف تشبث النائب طلال إرسلان بإحالة ملف “قبرشمون” إلى “العدلي”. وعارض نصرالله انعقاد جلسة للحكومة

 

من دون طرح الملف على طاولة المجلس، وهو ما يتفاداه الحريري ودفع ثمنه، تضحية، نحو ثلاثة أسابيع من تعطيل الحكومة، وبدلاً من أن يأخذ “حزب الله” خيار طرح المبادرات للمعالجة أظهر نيته بتعميق الأزمة، من دون أن يمنعه ذلك من استخدام المناورة السياسية بإعلان تأييده تحديد موعد لجلسة  حكومية “في أسرع وقت”.

 

وشدّد نصرالله على أنّه “لا يهرب أحد من حادثة قبرشمون، هناك طرح للمعالجة ولا تكبّروا الموضوع حتّى يضيع”، مركّزًا على “أنّنا لا نعطّل الحكومة، ومن الطبيعي أن يتمّ نقاش قضية قبرشمون في الحكومة. نحن خلف أرسلان وهو صاحب القرار ولن نخلي له ظهراً”.

 

في المقابل، تحدثت مقدمة تلفزيون “المستقبل” عن “مبادرة جديدة لخرق الجدار القضائي الناشئ عن حادثة قبر شمون، وان اللواء عباس ابراهيم الذي زار الرئيس نبيه بري (امس)، اعاد تشغيل محركاته في هذا الشأن، بعد ان حصل على الضوء الاخضر من رئاسة الجمهورية. وكي تتحول المبادرة الى مخرج، ما زالت دونها صعوبات وملاحظات تستدعي اتصالات اضافية، ما يعني ان ولادتها تحتاج مزيداً من التداول وتشذيب بعض النتوءات السياسية والدستورية”.

وإلى جانب عقدة “قبرشمون”، استدعى الوزير جبران باسيل معركة جديدة، ترتبط بعدم توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون قانون موازنة 2019، “بانتظار جلاء اللغط” الذي يحيط بإقرار المادة 80 منها وفق بيان “المديرية العامة لرئاسة الجمهورية”، والمتعلقة بحفظ حق الفائزين في مباراة مجلس الخدمة المدنية. فصوّب باسيل، من حفل “اليوم العالمي للتذوّق ويوم العرق اللبناني” في زحلة وبحضور الرئيس عون، على رئيس مجلس النواب نبيه بري، متهماً إياه من دون أن يسميه بتجاوز “صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير المال”، ما ينذر بتصعيد ستشهده الأيام المقبلة بين “أمل” و”الوطني الحر”، والرئاستين الأولى والثانية. وقال باسيل: “ما حصل معنا في المادة 80 من الموازنة ليس بسيطاً من ناحية الاخلال بالتوازنات والتفاهمات”، مؤكداً “وجوب الالتزام بحذفها من الموازنة إما بقانون أو في الموازنة المقبلة وعدم تكريس أعراف كهذه تضرب صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة والوزير”. وسأل عن “المصلحة من إيقاظ الهواجس التي أعتقدنا اننا انتهينا منها؟ لا نريد تحمل الطعن بالموازنة لا داخلياً ولا خارجياً ولكن ما حصل يستحق السؤال: ما معنى مقتضيات الوفاق الوطني؟ ما معنى الشراكة؟”. وكان اكد في مؤتمر له في ميرنا الشالوحي امس ان “لا نية لدينا لتعطيل الحكومة”، وقال:” لم نضع اي شروط، وننتظر الرئيس الحريري ليدعو الى جلسة للحكومة لكي نشارك فيها”. وعن التعطيل الحاصل على خلفية احداث قبرشمون، فضّل باسيل الصمت بدل الإفصاح عمّا يعرفه عن حادثة قبرشمون، قائلاً: “لانه احسن ما احكي شو صار وشو بعرف وهيدا الموضوع كيف لازم يتعالج”.

وفي اعتقاد البعض ان موقف رئيس الجمهورية من الموازنة سيحرج “حزب الله” الذي بدا انه لم يكن مرتاحاً الى السجال الذي حصل في ما يتعلق بالمادة الواردة عن مجلس الخدمة المدنية وما تردد عن نية رد هذه المادة وحديث “التيار” عن وجود خطأ مطبعي بشأنها، فضلاً عن الاعتقاد أيضاً بأن قرار القاضية غادة عون باغلاق كسارات فتوش لن يريح “حزب الله”.