IMLebanon

هل تُؤجل التعيينات إلى ما بعد الانتخابات؟

 

اقترب موعد الانتخابات النيابية، وسط حالة ضبابية تسود الساحة الداخلية على اكثر من خلفية سياسية واقتصادية، وصولاً الى ما يجري بالمنطقة من مفاوضات نووية بين ايران وواشنطن في فيينا، لا زالت غامضة حتى الان في وقت ان الحرب الروسية الأوكرانية هي بدورها تحولت الى حرب استنزاف، وانهكت الاقتصاد اللبناني نظراً لتداعياتها على العالم بأسره، ولكن في ظل معلومات فإن اجتماعات حصلت بين الرؤساء الثلاثة أو بالواسطة او من خلال تواصل هاتفي في الساعات الماضية، أكدت على ضرورة عدم القيام بأي تعيين في مجلس الوزراء ولأي طرف كان، كي لا يفسر ذلك بأنه بمثابة الرشوة الانتخابية، ناهيك الى الخلافات القائمة على التشكيلات الديبلوماسية ومواقع كثيرة، وبالتالي قد يتحول هذا الامر الى صدام سياسي داخل مجلس الوزراء وخارجه، وبالتالي ان لبنان لا يتحمل أي خضة أو اشكالات في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها على كافة المستويات، لذلك لا تعيينات لا في الجلسة المقبلة مجلس الوزراء وبالمحصلة لم تحصل التعيينات في هذه الحكومة الى حين انتهاء الانتخابات النيابية، وتشكيل حكومة جديدة وعندها تكون هناك سلة متكاملة للتعيينات على الرغم من الفراغ في الإدارات والمؤسسات وسفرات مثيرة في الخارج.

 

من هذا المنطلق ما يجري اليوم وفق المتابعين هو تأجيل المشاكل، في هذه المرحلة كي تحصل الانتخابات ولا يحصل أي طارئ ويفجرها ويطيرها، لأن الأمور في البلد في غاية الحساسية بينما الأجواء والمعلومات تؤكد بان هناك تواصل خارجي قائم مع لبنان، لا ينحصر فقط بالشق الاقتصادي والإنساني، أو الحوار مع الصندوق النقد الدولي وانما هناك اتصالات لترتيب وضع البلد بعد الانتخابات من خلال الحديث عن تسوية أو حلول وذلك قد يبرز في محطات كثير، ان على صعيد مجلس وزراء خارجية العرب، أو من خلال الاتصالات الفرنسية والأميركية والدولية الجارية لهذا الغرض، لذلك الأوضاع في لبنان هي في الوقت الضائع موضع تأجيل وخصوصاً الملفات الخلافية والبالغة الأهمية ولكن على صعيد الانتخابات فإن الأمور حتى لآن تجري لوجستيا وتقنياً كما هو مخطط لها، ولكن يبقى الانتظار والترقب سيد الموقف من الآن حتى موعد أيار المقبل.