IMLebanon

لقاءات باريس تبحث الشق الإنساني هل تزور السفيرة الأميركية الضاحية؟

 

يُنقل وفق أجواء سياسية متابعة الى ان اللقاءات التي تحصل في فرنسا، انما تهدف الى جملة معطيات وثمة معلومات بأن ما جرى بين السعوديين والفرنسيين، يصب في اطار الشق الإنساني ولم تبحث  خلاف لما قيل أي ملفات سياسية، باعتبار انها متروكة الى حين تبلور الوضع في المنطقة وعلى صعيد الحرب الدائرة في أوروبا، الشغل الشاغل للفرنسيين الذين يتولون مهمة التواصل مع القيادة الروسية بتفويض اميركي وأوروبي .

 

وتشير مصادر دبلوماسية لـ«اللّواء» إلى أن لقاءات القيادات اللبنانية في باريس لم تقتصر على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أو رئيس تيار المردة السابق سليمان فرنجية، بل هناك لقاءات أخرى ودعوات وجهت لبعض المسؤولين اللبنانيين، وسيتوجهون الى العاصمة الفرنسية في وقت ليس بعيد وهناك سؤال هل ستلتقي السفيرة الفرنسية بالمسؤولين من حزب الله ؟ كما كان يفعل السفير الفرنسي السابق ويزور الضاحية الجنوبية أم ماذا؟ هذا السؤال الإجابة عليه من قبل المتابعين تؤكد أن الوضع الفرنسي اليوم مغاير عن المرحلة السابق، إذ هناك تفويض أميركي لفرنسا بالملف اللبناني، وهناك تنسيق سعودي فرنسي بمعنى لم توجه الدعوى حالياً إلا في حال وجوب تشاور عبر أكثر من قناة وهذا الامر متروك لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، الذي يتواصل بشكل دائم مع القيادة الفرنسية.

 

من هذا المنطلق أن لقاءات باريس، قد تؤدي الى بعض الأمور أولاً هناك بحث مستفيض يحصل حول الاستحقاقات الدستورية وكيفية حصولها بشكل دوري وأن فرنسا مستعدة لتأمين كل المستلزمات لهذه الانتخابات، إضافة الى المساعدات الاقتصادية والاجتماعية والطبية والتربوية، والتي ينقل بانها ستتفاعل في مرحلة لاحقة نظراً لحاجة لبنان اليها، ما يعني أن البلد غير متروك في هذه المرحلة ولكن يبقى مخاوف من ان يكون انهماك وانشغال الفرنسيين بالحرب في أوروبا يعطي بعض الجهات الأصولية والتكفيرية والمتضررين من حصول أمر ما في لبنان أي خللت الوضع الأمني في لبنان او المنطقة ولهذه الغاية كل الخطوات تدرس بعناية تامة من أجل هذا الهدف.

 

وأخيراً يرتقب أن تتبلور صورة هذه اللّقاءات في وقت ليس ببعيد، ولكن ايضاً هناك مخاوف وقلق آخر يتمحور حول ما يجري قضائياً ومصرفياً، وهذه المسألة من شأنها أن تنسف كل الجهود في الداخل والخارج وتؤدي الى بلبلة في لبنان، لذلك وفي الأيام المقبلة ستكون في غاية الأهمية على غير مستوى وصعيد.