IMLebanon

الراعي يدرس جمع القيادات والفاعليّات المسيحيّة للبحث في الاستحقاق الرئاسي

 

كشف العديد من زوار البطريرك مار بشارة بطرس الراعي انه يفكر جديا في الدعوة الى اجتماع للقيادات المارونية يخصص حصرا للاستحقاق الرئاسي. واشار الزوار انه ليس من الضرورة ان يقتصر الاجتماع على قيادات الصف الاول، بل لا مانع من أن يشمل شخصيات مستقلة وازنة.

وكشف الزوار ان الراعي يستكمل مشاوراته من اجل ان يوفر كل الظروف لانجاح انعقاد الاجتماع وتحقيق الغاية منه، والخروج بموقف موحد من الاستحقاق الرئاسي، وان يحافظ المسيحيون على الارجحية المسيحية واستطرادا الوطنية في اختيار الرئيس، وامكان التوافق على اسم يحظى بدعم جامع، شرط ألا يتكرر انفراط عقد هذا الدعم بعد انتخاب الرئيس منعا لتكرار ما حصل في العهد الحالي.

واشار الزوار الى انه ليس صحيحا ان البطريرك ضد الرئيس صاحب التمثيل، بل على العكس هو جل مناه، وفُسرّت خطأ دعوته الى اختيار رئيس فوق الأحزاب، فكان المقصود ان ينتقل الرئيس عند انتخابه، من أي موقع أتى، حزبيا كان أم غير حزبي، الى الموقع الجامع.

واشار العديد من الزوار ان البطريرك يستأخر الدعوة لاجتماع القيادات كي يؤمن حضور الجميع ، لان مصادر مسيحية كشفت ان الراعي يعتقد ان جعجع لن يلبي الدعوة بعد ان استعجل في عقد مؤتمره الصحافي الاخير في يوم عطلة رسمية ودينية، وادلى بكلام يستهدف مباشرة جهود البطريرك الراعي ومسعاه، ويحاول احباط اي تفاهم محتمل على رئاسة الجمهورية. كما جاء كلام سامي الجميل من الديمان ليتقاطع مع تصريحات جعجع ويستكمل مواقفه بالرد على زيارة باسيل للبطريرك وتطويق مواقفه الداعية لاحترام الحيثية التمثيلية المسيحية للمرشح الرئاسي.

واتهمت مصادر سياسية، جعجع والجميل انهما يكرران أخطاء تاريخية، ويتخذان خيارات تنعكس سلبا على المكون المسيحي، نتيجة قصر نظر وتغليب النقمة والانتقام على مصلحة الجماعة والمصلحة الوطنية بفعل غياب الرؤية الاستراتيجية.