IMLebanon

الستاتيكو يتواصل: جلسات الانتخاب محفوفة بمخاطر التباينات

 

سلة الرئاسة والحكومة فكرة قيد التداول.. ولم تتحوَّل إلى خطة بعد

 

 

أسبوع آخر على الشغور يتوقع له أن يضاف إلى أسابيع واشهر مقبلة للحالة عينها، إنه الواقع  الذي بات يفرض نفسه على الساحة المحلية، فلا انتخابات رئاسية في المدى المنظور أو غيره. وفي المختصر، يواصل الستاتيكو الراهن حضوره بإنتظار حركة داخلية ومواكبة خارجية.

 

وفي نظرة بسيطة على  مجريات تحرك القوى السياسية، فإن حلقات التشاور تتم على مستوى ضيق وتكاد تكون محصورة بين الحلفاء أو الأصدقاء، وبالتالي لم يتوسع البيكار، كما أن النفوس لم تهدأ بعد كي يجري تحضير جو إيجابي لهذا التشاور  والذي رغب رئيس مجلس النواب نبيه بري في  أن يصبح حوارا يتم الإنطلاق منه نحو نقاط محددة.

ويسود الإعتقاد بعد فترة من الزمن أن الإعتياد على الشغور الرئاسي يصبح  أمرا طبيعيا، لاسيما إذا استمرت «الكربجة»  وتكرار جلسات انتخابية من دون جدوى أو جلسات تكرس الصراع الدائر حول شخصية الرئيس العتيد والفريق الذي يخرج من صلبه،  مع العلم أي فريق غير قادر على فرض ذلك الرئيس الذي يراد ألا يمثل تحديا لأحد. وحتى الآن، لم تبرز أسماء جديدة في مشهدبة الجلسات الإنتخابية، ولا يزال النائب ميشال معوض يواجه الأوراق البيضاء وأسماء مختلفة، وفي كل مرة يزداد التصويت له، لكن ليس بالقدر الذي يتوخاه.وفي عملية حسابية، لو أن نواب التغيير وبعض النواب المستقلين  منحوا أصواتهم لمعوض، لكان قطع شوطا في اتجاه الوصول إلى النصاب المطلوب.

وفي تقدير أوساط مراقبة أن أصوات النائب معوض قد لا تتمكن في المرات المقبلة من خرق الرقم خمسين او أكثر بقليل، إلا إذا وصل بعض النواب إلى قناعة بأن معوض يملك الفرصة، في الوقت الذي لن تتبدل فيه ثوابت المعارضة من دعمه، وتشير هذه الأوساط  عبر صحيفة اللواء إلى أنه برز مؤخرا  موضوع السلة في الملفين الرئاسي والحكومي، أي الاتفاق على رئيس الجمهورية والتحضير لملفي التكليف والتأليف، لافتة إلى أن هذا الكلام جاء في سياق تبادل النقاش حول أزمة إجراء الإنتخابات الرئاسية وتسهيل المهمات لا سيما أن هناك ترابطا وثيقا في الملفين.

وتعتبر هذه الأوساط أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط من محبذي العمل على هذه السلة الكاملة لضمان معالجة  الموضوعين الشائكين،  وتقول أنهما من داعمي هذا الطرح، لكنهما يعلمان جيدا أنه يتطلب تفاهما سياسيا عليه، وبالتالي هناك مرحلة جس نبض.

وتسأل هذه الأوساط عن جدية العمل عليه في الوقت الذي يتم فيه التأكيد على أولوية إتمام الانتخابات الرئاسية كما أن هناك استفسارات عن حظوظه، معربة عن اعتقادها ان  الطرح  تم تداوله إعلاميا  في وقت سابق، وتلاشى وكأنه ولد ميتا. فما صحة إعادة نبشه؟.

في المعلومات المتوافرة لـ «اللواء» أن هذا الطرح لم يتبلور بعد بإعتبار أن التركيز يقوم على مسعى انتخاب الرئيس،وبالتالي لم يقم تشاور كبير حول هذه السلة التي تواجه عراقيل في ظل تبعثر أصوات النواب السنة.

وتفيد مصادر سياسية مطلعة أن البعض يدرج هذا الطرح في سياق مضيعة الوقت طالما أن الموضوع غير رسمي ولم يتم تبنيه من أي فريق علانية كما أنه لم تصدر أصوات تشجع على السير به.

وتعرب عن اعتقادها انه في حال عاد مجددا أو تم تفعيله،   فقد يشكل مادة للأخذ والرد، في حين أن الاتصالات حول الرئاسة بين الكتل النيابية شاقة. وتعتبر ان كسر الحلقة المفرغة جراء غياب التفاهم بات ضروريا، ولكن المشكلة تكمن في الانقسام  النيابي العامودي وعدم القدرة على الوصول إلى نقطة وسطية، موضحة أن من دون ذلك لن يقوم أي حل ويصبح الإستنجاد بوساطة خارجية ضرورياً، وحتى الساعة لا مؤشرات عن أي مسعى عربي أو دولي.

ad

يدور الإستحقاق الرئاسي دورته الأسبوعية من دون نتيجة، فهل تُبقي الكتل على توجهاتها ام تعمد الى تعديلها أو تبديلها تماشيا مع مبادرة تحمل في طياتها تسوية ما؟ والمؤكد أن هذه التسوية ما تزال متوارية عن الأنظار..