IMLebanon

لماذا تخافون من رياض سلامة؟  

 

 

منذ أكثر من سنتين، وإعلام المقاومة والممانعة يستهدف الحاكم رياض سلامة، وكأنّ هذا الإعلام ليس عنده أي عمل أو هدف أو مشكلة، إلاّ مشكلة واحدة اسمها الحاكم رياض سلامة، حيث أصبح هذا الرجل الذي اسمه رياض سلامة نجم تلك «المطبوعة» حيث يتصدّر الصفحة الأولى وكل يوم في (Look) جديد، يعني كما يقولون لولا العيب، والحياء، لو كان سلامة ملكة جمال الكون، لا يمكن أن يكون يومياً على صدر الصفحة الأولى لمدة سنتين.

 

كتب أحد الزملاء مقالاً عنوانه «باريس» يسأل: متى ستتخلصون من سلامة؟ جاء الرد سريعاً في اليوم الثاني، بيان من الخارجية الفرنسية نفى مصدر رفيع في وزارة الخارجية ما نشر متمنياً عدم استخدام، اسم باريس، والمسؤول عن ملف «سيدر» السفير بيار دوكان، في إطار تصفيته حسابات خاصة تؤدي حتماً الى مزيد من تدهور الوضع المالي والاقتصادي في لبنان.

 

وأضاف ان باريس تحرص على استقرار ومساعدة لبنان في هذه الظروف الصعبة، واستغرب الحديث عن تقرير لا أساس ولا وجود له، لدى الخارجية الفرنسية.. أمام هذا التقرير الواضح والصريح استغربت أن يكون المقال كتبه صحافي عتيق محترم ودقيق في نقل المعلومات.

 

على كل حال ليست المشكلة بالذي كتب المقال، بل بالذي يقف وراء هذا المقال الرخيص، علماً أنّ سمعة الحاكم العطرة لا تؤثر عليها أقوال مفبركة وكاذبة.

 

لم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل وصلت الى أشخاص محترمين من ذوي السمعة الطيبة في المجتمع، ويتبوأون مراكز قضائية عالية ومهمة، حيث اتهمت تلك المطبوعة، القاضي «المحترم» الذي هو عضو في هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان، هذه الهيئة المهمة جداً وأحكامها مبرمة وسريعة، لأنّ هذا القاضي هو عضو في تلك الهيئة, وجهوا إليه التهمة بأنه يساير الحاكم، من أجل راتب يتقاضاه من مصرف لبنان.

 

والله يا جماعة عيب، قاضٍ محترم وقدير، لأنه حقق في قضية الإتهام، بأنّ رئيس العمليات النقدية في مصرف لبنان الاستاذ مازن حمدان وبمعاونة الموظف السابق وسام سويدان اتهم بعمليات بيع وشراء دولارات من دون ايصالات، وأنهما يدخلان الى المصرف أيام العطل، ويبيعان ويشتريان دولارات.. كل هذه الاتهامات جعلت المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، يوقف الاستاذ مازن حمدان، وبعد البحث والتدقيق والتحقيقات، تبيّـن أنّ مجموع عمليات البيع بلغت 12.705.000$، ومجموع عمليات الشراء بلغت 11.300.000$.. لذلك وعندما لم يكتشف أي تلاعب بموضوع الشراء والبيع صدر قرار بتخلية سبيله، يقول المثل «رضينا بالهم بس الهم ما رضي فينا».

 

العملية او الاتهام الثالث صندوق النقد الدولي، طبعاً هذا الموضوع بحاجة الى تحضير فريق عمل سياسي وفريق إعلامي، وأنّ أي اتصال مع هذا الصندوق هو عملية إذعان للقرارات الاميركية.

 

إنّ ترامب في هذه الأيام الفضيلة، لا يأكل ولا يشرب لا في الليل ولا في النهار، لأن «باله» مشغول على الوضع الاقتصادي في لبنان.

 

يا جماعة الخير هل نجح الاقتصاد الشيوعي والاشتراكي الذي تتفاخرون به… في سوريا أو في العراق أو في اليمن أو في إيران؟

 

أين كانت إيران أيام الشاه، وأين هي اليوم؟ مثل صغير كان كل دولار يساوي 6 تومان أيام الشاه، أما اليوم وبفضل آية الله، وولاية الفقيه والمهدي المنتظر، أصبح كل دولار يساوي 160.000 ماية وستون ألف تومان أليْس هذا إنجازاً يا جماعة؟!!

 

لنأخذ سوريا مثلاً ثانياً: مات حافظ الأسد سنة ٢٠٠٠ وكانت سوريا خالية من الديون ليس عليها دين ولا دولار واحد، وكان كل دولار يساوي ٥ ليرات سورية، اليوم وفي ظل الرئيس العبقري وعلاقته بمحور الممانعة والمقاومة، والتصاقه بمشروع ولاية الفقيه اصبح كل دولار يساوي 1600 ليرة سورية.

 

نعود الى موضوع لجوء لبنان الى صندوق النقد الدولي بعدما أضعنا فرصاً كثيرة آخرها مؤتمر «باريس» ومؤتمر «سيدر» حيث تقرر وفي اجتماع 40 دولة مع 10 منظمات دولية مساعدة لبنان بـ12 مليار دولار كقروض ضمن شروط: أولها الكهرباء، والثاني تخفيض عدد الموظفين، والثالث الجمارك والتهريب، رابعاً رفع الـT.V.A، خامساً تحرير سعر الصرف… ولكن بفضل الوزير الخارق للجدل والرافض لأي حل غير الحل الذي يراه هو، ولا يستطيع أن يراه أحد سواه… أضعنا كل الفرص.

 

واليوم يأتي من يقول ابعدوا سلامة عن المفاوضات مع البنك الدولي، وقبلها نرفض أن يشارك سلامة بالمفاوضات، ولا نقبل أن يدخل لبنان في هذه المفاوضات.

 

فعلاً انهم ضائعون، لا يعرفون ماذا يريدون كل همّهم أنهم يغارون من نجاحات رياض سلامة، إنّ هناك نعمة عاشها لبنان اسمها رياض سلامة، عاشها اللبنانيون 27 سنة وسعر الدولار 1515 ل.ل. وأتى اليوم الذي بتنا نترحّم على النِعَم التي كنا نعيشها، ويا ليتهم يسكتون ويتوقفون عن الكذب لأنهم أصبحوا مكشوفين.