IMLebanon

حول عودة الرئيس سعد الحريري إلى العمل السياسي

 

إستجابة ورضوخاً للإلحاح، ونفياً لاتهامي بالتهرّب من الردّ على تساؤلات طُرحت عليّ حول احتمال عودة الرئيس سعد الحريري عن قراره بالاستنكاف، وعودته إلى مباشرة العمل السياسي، أقول: هو قراره أولاً وأخيراً، وينبع من معطياته وقناعاته ورؤيته وخططه وطموحاته، ولا يحقّ لأحد، مهما كان شأنه، أن يضع فيتو على عودته إلى الساحة السياسية.

وبالنسبة لي شخصياً، أنا مع عودة الرئيس سعد الحريري إلى العمل السياسي إذا كان فريق عمله سيكون مُختلفاً بنسبة لا تقل عن 80% عن من كانوا معه، وإذا كان هذا الفريق سيكون بعيداً عن الزبائنية والاستزلام والنفعية.

 

كذلك على الفريق أن يكون وازناً ومتزناً وملمّاً بالشؤون السياسية المحلية والإقليمية والدولية، والاقتصاد والإنماء والخدمات العامة، ومتفاعلاً ومتداخلاً مع الناس، وأن يُدرك نبضهم وأوجاعهم ومتطلباتهم، ويسعى جاهداً لتحقيق أحلامهم وآمالهم.

والأهم، إذا كان الرئيس سعد الحريري قابلاً للاستماع لرأي هذا الفريق، والعمل بمشورته.

وطبعاً، يجب أن لا ينحصر تبرير وجود تيار الرئيس سعد الحريري السياسي، فقط بحالة وفاء الجماهير لوالده الشهيد الرئيس رفيق الحريري (وهو في وجدان اللبنانيين وسيبقى) والتغنّي بإنجازاته، بل يتعدّاه إلى فكر سياسي رائد على قدر التحدّيات والمصاعب الحالية والمستقبلية، وغايات وأهداف تخصّ الناس وتعنيهم مباشرة، وتصبّ في مصلحة الوطن.

وحبذا القيام بمراجعة وتقييم دقيق للفترة الماضية، وعملية صادقة للنقد الذاتي البحت.

وهذا كله، لأنه لا يُعقل أن يكون مرور الرئيس سعد الحريري عابراً وسلبياً وهامشياً في الحياة السياسية اللبنانية.

بالنسبة إليّ وعلى أساس ما تقدّم أعلاه، أقول على بركة الله ونعم لفرصة أخرى… ونهائية.

والله من وراء القصد.