IMLebanon

سكاف تتفاوض انتخابيا مع القوات بعد فشل الاتفاق مع التيار

لم يأت مجلس الوزراء الذي انعقد أمس الأول في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بأي جديد تقول مصادر في فريق ما كان يُسمى 8 آذار بل أعاد قراءة ما هو متوافق عليه في كل البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، لكن اللافت رمي «إعلان بعبدا» في سلة المهملات وعدم إدراجه بالبنود التي توافقت عليها القوى السياسية المتمثلة في مجلس الوزراء.
جلسة مجلس الوزراء السريعة تجاوزت أزمة سياسية افتعلتها السعودية بحسب المصادر لعدة أسباب أبرزها: للتعمية عما يجري داخل المملكة، و لإعادة ظروف الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان لأكثر من خمسة عشر عاماً. وهذه الجلسة قد أنهت مفاعيل الأزمة التي تلت استقالة الرئيس الحريري التي أرغم عليها قبل نحو شهر وعادت الحركة السياسية إلى المربع الذي كانت فيه قبل 4 تشرين الثاني الماضي وعاد معها بقوة الحديث عن الإنتخابات النيابية المقبلة وبات طبقاً رئيسياً على موائد الشخصيات والقوى السياسية لا سيما في البقاع الأوسط حيث تميز هذا القضاء بالمعارك الإنتخابية الحادة والذي سيشهد مواجهة إنتخابية بين ثلاثة لوائح أو أكثر خصوصاً في ظل الحديث عن سقوط تحالفات سابقة بروز تحالفات جديدة بسبب إتهام تيار المستقبل وقوى أخرى لفريق سياسي وشخصيات سياسية لبنانية بالتآمر على الحريري وتحريضها السعودية على تغيير سعد الحريري ورفع الغطاء السياسي عنه و عن من يؤيده في تيار المستقبل.
على صعيد التحالفات في مدينة زحلة وقضائها تتردد معلومات أن رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف تجري مشاورات مع القوات اللبنانية لتشكيل لائحة مشتركة لكن ما زالت هذه المشاورات في بداياتها وقد تصل إلى توافق مشترك بين الطرفين وقد لا تصل لأن سكاف مصرّة على تسمية نصف اللائحة المؤلفة من سبعة مرشحين وشروط سكاف هذه أبلغتها سابقاً للتيار الوطني الحر الذي بدوره رحّب بسكاف بمفردها و ما زال التيار الوطني الحر يخطب ود سكاف حفاظاً على إرث العائلة وتاريخها.
و أكدت مصادر مقرّبة من سكاف أنها أبلغت من يعنيهم الأمر إسم المرشح الماروني على لائحتها و قد نُشِر هذا الإعلان على أحد المواقع الإلكترونية في وقتٍ لا يزال تيار المستقبل الذي قد يعيد النظر في تحالفاته السابقة يرغب بحفظ الحالة السكافية في المدينة وليس لحفظ شخصٍ بعينه.
وأشارت المصادر الى أنه من الواضح أن سكاف ليست ذاهبة لتصفير مشاكلها المتعددة والمتراكمة في المدينة وغيابها عن كل برنامج لزيارة البطريرك الكاثوليكي يوسف العبسي من الإستقبال حتى المغادرة في حين سُجِّل حضور قوي لآل فتوش والوزير سليم جريصاتي في كل محطات زيارة البطريرك العبسي وأسقطت هذه الزيارة القطيعة التي كانت قائمة بين آل فتوش والوزير جريصاتي.
من جهةٍ أخرى و برأي المصادر، أن عودة الحريري عن الإستقالة عززت فرص تشكيل لائحة مناوئة للائحة التي سيشكلها تيار المستقبل والتي سيدعمها بهاء الحريري الذي أجرى إتصالات بعدد كبير من النواب لا سيما في البقاع الأوسط. و من المرجح أن يكون حزب الكتائب في عداد هذه اللائحة. أما الحديث عن قيام حلف خماسي ما زال مبكراً حسب المصادر نفسها، لكن إذا رغب الحريري الدخول فيه فهذا أمر مرحّب به شرط  أن يضم حلفاء حزب الله في الطوائف الأخرى.