IMLebanon

معركة المقعدين الكاثوليكيين في زحلة قد تنحصر بين 3 مرشحين

 

بعد إقفال باب تسجيل اللوائح بقي اربعون يوماً لموعد الاستحقاق النيابي في كافة الدوائر. وبعد إتمام عمليات الفرز التحالفية انطلقت حالة الطوارىء الإنتخابية التي أعلنتها كافة القوى السياسية، بدأ احتساب الأصوات بالأرقام التي تتغير من يومٍ لآخر لأن الكلمة الفصل تبقى للصوت التفضيلي في موازاة ذلك طُرح أكثر من تساؤل حول قيمة التحالفات في بعض الدوائر وفي بعض اللوائح.

المقعدان الكاثوليكيان في دائرة زحلة يتصدران عناوين التنافس بين اللوائح الأربعة البارزة، وقد ترشح على هذين المقعدين ثمانية مرشحين، ووفق استطلاعات أُجريت بعد فرز التحالفات وتسجيل اللوائح أن المعركة على المقعدين الكاثوليكيين سوف تنحصر بين ثلاثة مرشحين أقوياء وهم رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، النائب نقولا فتوش، ومرشح القوات اللبنانية جورج عقيص الذي قد يخرج من المنافسة بسبب النشاط الذي يقوم به زميله على اللائحة المرشح عن المقعد الأرثوذكسي قيصر المعلوف الذي يحظى بتأييد الناخبين في بعض أحياء مدينة زحلة التي تشكّل خزاناً للقوات اللبنانية. هذا النشاط قد يؤدي إلى استحواذ المعلوف على أصوات القوات التفضيلية في هذه الأحياء مما يقلّص عدد الأصوات التفضيلية من أمام عقيص وهذا الامر قد يعطي أفضلية لميريام سكاف والنائب نقولا فتوش.

كما أشارت هذه الإستطلاعات بأن العصبية الزحلية قد تُستفزُ في الساعات الأخيرة قبل إقفال صناديق الإقتراع في السادس من أيار ويقرر الناخب الزحلاوي خلال هذه الساعات أن يُعطي صوته التفضيلي للمرشحيْن الكاثوليكيين الزحلاويين سكاف وفتوش، لأن العصبية الزحلاوية في اللحظات الحرجة لا تعود تفكر إلا بمنطق زحلاوي بمعزل عن المواقف المسبقة والعلاقات المتوترة بين بعضهما البعض.

هذا الصورة تنسحب على المقعد الماروني في دائرة زحلة ولكن بوتيرة أخف لأن النائب السابق سليم عون يُعتبر أبرز المرشحين الموارنة لأنه يتكىء على التيار الوطني الحر الذي يمتلك كتلة ناخبة وازنة و إن تراجعت بعض الشيء نتيجة المناكفات التي جرت بين كوادر التيار في المدينة لكن يبقى النائب السابق سليم عون في دائرة الخطر إذا تأخر ترتيبه في اللائحة ساعة، وتتسع حظوظ النائب إيلي ماروني المرشح على لائحة تحالف القوات والكتائب من هنا جاءت تسميته بمرشح الحظ.

مع ذلك، تقول أوساط متابعة أن حظوظ المرشحين المارونيين الآخريْن الدكتور بول شربل على لائحة «الكتلة الشعبية» والوزير السابق خليل الهراوي على لائحة «زحلة القرار» يمتلكان حظوظ بسيطة في إجراء خرق مفاجىء وهذا مرتبط بالنسب التي تحظى بها لوائح الأقوياء.