IMLebanon

القرار في سوريا فقط أميركي – روسي

 

الايرانيون أنفقوا حسب كلامهم أكثر من عشرات مليارات الدولارات (بين 20 و40 و60 ملياراً) على الحرب في سوريا لبقاء المجرم بشار الأسد على كرسي الرئاسة لأنه الوحيد الذي تخلّى عن السيادة من أجل الكرسي غير مكترث بالسيادة واستقلالية الحكم…

 

طبعاً، هذه الأرقام أكثر أو أقل تشمل الاسلحة والمواد الغذائية والنفط، والقسم الكبير من هذه الأموال الطائلة سرقه اللواء قاسم سليماني من نوري المالكي من العراق، الذي تسبّب بمعاناة الاقتصاد العراقي لغاية اليوم.

حالياً تريد إيران أن يكون القرار في سوريا في يدها، ويبدو أنها نسيت أو لا تريد أن تتذكر أنّ من أنقذ نظام المجرم بشار هو التدخل الروسي.

كل الكلام الذي يطلقه إعلام المقاومة والممانعة بأنّ إيران سترد على ضربة مطار «التيفور» حيث سقط 8 قتلى بينهم 4 من الحرس الثوري… ويقولون إنّ إيران لن تقف مكتوفة الأيدي وسوف ترد على إسرائيل.

هذا الكلام سخيف ليس إلاّ للإستهلاك المحلي… أمّا التهديدات التي يطلقها السيّد حسن نصرالله والصواريخ التي يهدّد بها، فالمشكلة أنه لا يستعملها إلاّ في «الوقت المناسب»، وأنه لن يترك إسرائيل تقرّر متى سيكون هذا الوقت المناسب…

نعود الى آخر عملية نفذتها أميركا بالإشتراك مع فرنسا وبريطانيا في سوريا، ونسأل: ما هو الموقف الروسي؟ طبعاً الروس يقولون إنّ الاميركيين لم يتعرّضوا لأي موقع روسي.

أمّا بالنسبة للهجوم على قاعدة «حميميم» الجوية الروسية بالطائرات من دون طيّار، فلماذا لا تتحدّث عنها روسيا؟ لسبب بسيط أنّ الذي يظن أنّ هناك خلافاً بين أميركا وروسيا فهو ضعيف العقل والذاكرة… الاتفاق بينهما أهم شيء وذلك من خلال صفقات السلاح الروسية والاميركية الى المنطقة.

من هنا نرى ازدهار أسواق السلاح في منافسة شديدة بين واشنطن وموسكو… ومن هنا يفهم أيضاً استخدام بعض الأسلحة المتطوّرة والذكية من الجانبين وكأنها بمثابة استدراج عروض لكل من إيران والعراق وسوريا والسعودية كذلك(…) ولا تكاد تمر بضعة أسابيع من دون أنْ نسمع بصفقة سلاح بين إحدى الدولتين الكبريين ودولة من دول المنطقة…

ومن أجل الحفاظ على هذه الأسواق مزدهرة كان القرار وسيبقى في سوريا بالذات أميركياً وروسياً.

عوني الكعكي