IMLebanon

.. وانطلق قطار الإنتخابات إلى المحطة الكبيرة

 

زلزال الإنتخابات النيابية بدأ يعطي مفاعيله، فمع مرور مهلة سحب الترشيحات، منتصف ليل 21 – 22 الحالي، تبقى المهلة الوحيدة المتبقية وهي مهلة تسجيل اللوائح التي تنتهي منتصف ليل الإثنين المقبل. وعندها ينطلق سباق اللوائح وصولاً إلى الخط النهائي في السادس من أيار المقبل.

***

وقبل السباق، توضع اللمسات الأخيرة على توضيب اللوائح، في هذا السياق العين على لوائح تيار المستقبل:

عطلة نهاية الأسبوع تشهد بدء ولادة عدد من اللوائح الإنتخابية في عدد من المناطق. في بيت الوسط يعلن اليوم الرئيس سعد الحريري لائحة تيار المستقبل لدائرة بيروت الثانية، وغداً السبت لائحة المستقبل في عكار، وبعد غد الأحد لائحة المستقبل في دائرة طرابلس المنية الضنية.

***

على مستوى مؤتمر سيدر واحد بدأ النقاش يتصاعد حياله:

مجلس الوزراء أقرَّ مشروع البرنامج الإستثماري إلى المؤتمر، ويبلغ مجموع الإستثمارات للمشاريع المقترحة أكثر من 17 مليار دولار أميركي، وقد لفت الرئيس الحريري إلى أهمية انعقاد هذا المؤتمر وانعكاساته الإيجابية على الأوضاع الإقتصادية في لبنان، متوقعاً لهذا المؤتمر أن يساهم في توفير فرص عمل كثيرة للشباب اللبناني، استناداً إلى المشاريع التي يتضمنها برنامج الإنفاق الإستثماري.

هذا في النصف الملآن من الكأس، لكن هناك من ينظر بعين الريبة إلى المؤتمر والإعداد له، فيعتبر أنَّ الدراسات التي ستُقدَّم إلى المؤتمر غامضة وغير مكتملة وغير مترابطة، وأكثر من كل ذلك فإنها ستؤدي إلى التزامات مالية كبيرة ستترتب على لبنان.

هكذا، بين النظرة التفاؤلية والنظرة التشاؤمية، هناك تحدٍّ كبير للحكومة، ولرئيس الحكومة تحديداً، ليبرهن أنَّ ما سيقدِّمه لبنان إلى المؤتمر، من دراسات وبرنامج، هو تشخيص لِما يحتاج إليه لبنان. وهناك ميل لدى المغتربين أنَّ وطنهم الأم لم يُقدِّم لهم شيئاً، فلماذا يعودون إليه؟

 

***

هذا ولأنَّ المؤسسات استمرارية، فإنَّ من المتوقع أن تنطلق عجلة المؤسسات إعتباراً من السابع من أيار المقبل. بعد أن يكون مجلس النواب الحالي قد تلقَّف كلَّ الصدمات.

ماذا بعد؟

ومن هنا إلى أين؟

لا أحد يملك الجواب الشافي والكافي، ولكن كل ما يعرفونه أنَّ مرحلة ما بعد السادس من أيار ستكون بالتأكيد مختلفة عن مرحلة ما قبل السادس من أيار:

سيحظى لبنان بمجلس نواب جديد ينتخب رئيسه، وسيحظى بحكومة جديدة، وسيكون لرئيس الجمهورية ما أراده، أي مجلس نواب جديد، لأنه غالباً ما كان يردد أنَّ عهده الحقيقي سيبدأ مع أول مجلس نواب منتخب وليس ممدداً له.

***

هل نجرؤ على التفاؤل ونقول إنَّ صفحةً جديدة بدأت؟