IMLebanon

«المستقبل» يسأل أين أصبح شعار «كلن يعني كلن»؟

«المستقبل» يسأل أين أصبح شعار «كلن يعني كلن»؟

عن سجالات «الأزرق» و«البرتقالي» بعد تسمية دياب

 

 

من المتوقع أن تشهد الايام المقبلة المزيد من التصعيد السياسي بين تيار  «المستقبل» من جهة و«التيار الوطني الحر» والعهد من جهة ثانية، والملاحظ ان هذا التصعيد بدأ بشكل علني ومتصاعد منذ اعتذار الرئيس سعد الحريري عن ترشحه لتشكيل الحكومة وانسحابه من لعبة الابتزاز السياسي التي مورست عليه بشكل كبير في الفترة السابقة.

 

ومع تكليف الرئيس حسان دياب لتشكيل الحكومة بدأت تُفتح الاوراق بين التيارين الازرق والبرتقالي لتشير الى ان التسوية الرئاسية انتهت فور خروج الرئيس الحريري من رئاسة الحكومة.

 

من هنا، فإن مصادر نيابية في كتلة « «المستقبل»، تعتبر ان  سكوت تيار « «المستقبل»» في المرحلة الماضية كان بسبب التسوية التي تم التوافق عليها  بمجيء الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية وتولي الرئيس الحريري رئاسة الحكومة، ولكن بعد ان اقفلت جميع الابواب بوجه الرئيس المستقيل الذي كان يسعى بعد استقالته للعودة بحكومة انقاذيةتكون خلاصا للوطن، انتهت هذه التسوية الرئاسية مع خروج الرئيس الحريري من السلطة واستمرار عون في موقعه.

 

وترى المصادر ان البلد اليوم يمر بمأزق كبير، وعلى الجميع معرفة مسار الامور التي نسير باتجاهها. لذلك تشير المصادر إلى أن مجريات التكليف التي جرت واتت بالرئيس دياب تُظهر بان لا استقلالية تامة للرئيس المكلف وهذا الامر يدفع كتلة  «المستقبل» لرفض  عملية التكليف التي تمت، وهي تعتبر ان هذا الامر لا يشكل مصلحة للبلد. ولكن  في المقابل فإن المصادر تدعو الى انتظار ولادة الحكومة للحكم عليها بشكل دقيق وعندها لكل حادث حديث.

 

وترفض المصادر ما يتم تداوله من ان تيار  «المستقبل» ينزل»زعرانه» وشارعه بسبب رفضه لعدم وجود الرئيس الحريري في السلطة، وهي تعتبر ان موقف الرئيس الحريري واضح منذ اليوم الاول لتسمية دياب من خلال دعوته جميع مناصريه بعدم النزول الى الشارع، أما إذا ارادو الاعتراض على ما حصل بالنسبة لتسمية الرئيس المكلف فعندها يكون الامر بطريقة سلمية للدفاع عن الطائفة السنية وليس عن موقع الرئيس الحريري، وترى المصادر ان من نزل الى الشارع كان من اجل التعبير عن موقف الطائفة السنية ورفضها لما حصل وللمحافظة عن كرامة هذه الطائفة.

 

وتشدد المصادر على موقف التيار من رفضه للشغب في الشارع، خصوصا ان موقف الحريري واضح وهو رافض لاي عمل يعكر السلم الاهلي في لبنان وهو كان ولا يزال من اكثر الحريصين عليه، وتعتبر المصادر ان استقالة الحريري اتت استجابة لطلب الشارع واحترامه لمطالب الناس وذلك حفاظا على السلم الاهلي.

 

كما ترفض المصادر اعتبار جمهور تيار  «المستقبل» من «الزعران» بل تؤكد انه جمهوره مثقف وواع وحضاري ولكنما يقوم به هو من منطلق الدفاع عن التيار وعن الطائفة السنية.

 

وتكشف المصادر عن ان تيار  «المستقبل»  ونوابه لن يسكتوا بعد اليوم عن اي تجاوزات سيتم اكتشافها وستم وضع الامور في نصابها، خصوصا ان التيار يتعرض لافتراءات مستمرة، لذلك تضيف المصادر انه عندما نرى واقعا معيينا او اي خلل لن نسكت عنه، وتذكّر المصادر عينها بمدى التضحيات التي قدمها الرئيس الحريري من اجل استقرار البلد وازدهاره، ولكنها تشير الى انه بعد ان طفح الكيل فلا بد من اعادة الامور الى نصابها الطبيعي، وتؤكد المصادر ان كتلة» «المستقبل»» ستقوم بواجباتها من خلال فتح الملفات المحقة والشاذة  لا سيما تلك التي تحتوي على مخالفات وفساد، خصوصا بعد اعلان الرئيس الحريري بشكل واضح وصريح بان اي امر يمس اي شخص من محيطه حتى الضيق لن يغطيه، وتقول المصادر: «سنكون جميعنا تحت القانون»، وهي تكرر  بانها سترد على كل الافتراءات التي تتعرض اليها من اي جهة كانت.

 

وردا على سؤال حول اعتذار عدد من الشخصيات السنية من المشاركة بحكومة الرئيس دياب، تقول المصادر ان الاعتذار هو دليل على رفض هذه الشخصيات للشكل الذي تم فيه التكليف، وهذا الامر يعتبر وعي لدى الطائفة السنية، ولكن هذا الامر لا يعني ان الرئيس دياب لن يجد وزراء سنة، فربما تكون هناك شخصيات سنية شبيهة بالنواب السنة الذين سموه من خلال تبعيتهم لهؤلاء النواب او للثنائي الشيعي او للتيار الوطني الحر، ولكن الاكثرية وحسب المعلومات ترفض الانضمام الى حكومة دياب، ونحن نحترم هؤلاء الذين يتمتعون بالكفاءة وهم يسيرون على نهج الرئيس الحريري ودار الفتوى، ونثني على مواقفهم من خلال رفضهم لان يكونوا في حكومة اللون الواحد.

 

اما عن سبب تراجع تحركات الثوار في ساحات الثورة بعد تكليف الرئيس دياب، فان المصادر تجيّر السؤال الى الثوار الذين يعتبرون وحسب المصادر ان البلد يمر حاليا بفترة اعياد وانهم بصدد تكثيف نشاطاتهم بعد فترة الاعياد.

 

وتصف المصادر الاوضاع الحالية بانها سيئة جدا بسبب تردي الوضع الاقتصادي، وتسأل هل بتكليف دياب واستقالة الرئيس الحريري انتهى الجوع، وحلت ازمة البطالة ومشاكل البلد، وتختم قائلة «كلهن يعني كلهن»ولا اعتقد ان ذلك يعني سعد الحريري فقط.