IMLebanon

بوصعب لـ «اللواء»: العقدة بالتمثيل الدرزي لا المسيحي

 

«الرئيس المكلّف استمع للجميع ولم يتبنَّ مطلب أي فريق»

 

مع سفر الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري الى اسبانيا اليوم ومنها الى لندن، وسفر رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل الى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل في 24 الشهر الحالي لحضور مؤتمر في وزارة الخارجية الاميركية حول «تعزيزالحرية الدينية» يستمر حتى  الخميس، تأخرت اتصالات تشكيل الحكومة للاسبوع المقبل، علماً ان الحريري يعود مساء الاحد، فيما قد يعود باسيل نهاية الاسبوع المقبل.

لكن اوساط الرئيس المكلف في كتلة المستقبل النيابية لا زالت تروّج لتفاؤل الحريري بقرب الاتفاق على تشكيل الحكومة، ولو تأخرت قليلا. وتقول اوساط «المستقبل»: ان الاسبوع المقبل سيكون مفصلياً وستتوافر معطيات جديدة تؤدي الى تشكيل الحكومة، لذلك لازال الرئيس الحريري متفائلاً بناء للمعطيات التي بين يديه، بعد اللقاءات الاخيرة التي حصلت، لا سيما بينه وبين الوزير جبران باسيل وبين الوزيرين غطاس خوري والياس بوصعب..لذلك نأمل ان تتوصل الاتصالات الى حلول معينة.

وتشير المعلومات الى ان لقاءي الوزيرين خوري وباسيل خلال الايام الثلاثة الماضية كانا لتبادل المعلومات والاجواء حول مسار الاتصالات واللقاءات التي يجريها الرئيس الحريري وكيفية معالجته للعقد الحكومية المعروفة،  ولم تُطرح خلاله اي مقترحات او افكار او مخارج جديدة لعُقد التأليف.

وقال النائب الياس بوصعب لـ«اللواء»: ان الرئيس ميشال عون اطلق صرخة من اجل تسريع تشكيل الحكومة بهدف الاسراع في معالجة مشكلات الناس على كل المستويات، وكل الاطراف وافقت على ما طرحه وباتت تتكلم اللغة نفسها بضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة، لذلك على الرئيس الحريري مواصلة تحركه بكثافة وأن يتقدم خطوة الى الامام بعدما باتت كل الامور واضحة تقريباً امامه.

وعن حقيقة جو التفاؤل الذي تتم اشاعته؟ قال: لا استطيع ان اقول لا تفاؤل ولا تشاؤم، هناك شغل ماشي، وهناك مساعٍ يقوم بها الرئيس الحريري وننتظر معرفة كيف سيتقدم بها.

وحول ما يقال عن تبني الرئيس الحريري مطالب الحزب التقدمي الاشتراكي و«القوات اللبنانية»، اضاف بوصعب: حسب معلوماتي فإن الرئيس الحريري لم يعطِ موافقة  لا الى وليد جنبلاط ولا لنا ولا الى اي طرف على مطالبه ولم يتبنَّ اي مطلب ولم يأخذ وجهة نظر فريق ضد فريق، بل استمع الى مطالب الجميع وهو يعمل على معالجة هذه المطالب.

واوضح بوصعب: الكل كان يعتقد ان العقدة الاساسية هي عقدة التمثيل المسيحي و«القواتي»، ولكن الحقيقة ان العقدة الاساسية كانت من البداية تمسك جنبلاط بالتمثيل الدرزي الكامل، لكن لم يكن احد يريد ان يُعلن علناً عن حقيقة العقدة فرموها على المسيحيين، علماً ان حل عقدة التمثيل الدرزي تسهّل حل باقي العقد لا سيما عقدة تمثيل «القوات اللبنانية». لكن من غير المقبول ان يختصر جنبلاط وحده التمثيل الدرزي، فلا آحاديات في التمثيل الطائفي، ولا اي فريق اعلن انه يختصر طائفته لا عند الشيعة ولا المسيحيين ولا السنّة، فقط وليد جنبلاط يريد ان يختصر تمثيل الدروز.