IMLebanon

دور الإعلام في «عاصفة الحزم»

الشيخ سلمان حمود الصباح (ابو صباح) وزير الإعلام الكويتي يركّز كثيراً على أهمية الإعلام في مختلف القضايا والشؤون، وهو ما تبدّى بوضوح في جلسة معه ضمت مجموعة من الزملاء اللبنانيين… فقد كنا مدعوّين من وزارة الإعلام الكويتية لتغطية المؤتمر الثالث للدول المانحة المساعدات الى الشعب السوري، الذي عقد أخيراً في الكويت برئاسة سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

طبعاً تناول اللقاء حديث الساعة ألا وهو «عاصفة الحزم»، وكان تشديد من قِبَل وزير الإعلام الكويتي على دور الإعلام وأهميّته في المعارك عموماً وفي هذه المعركة بالذات، وهو يرى أنّ هناك تقصيراً عربياً كبيراً في موضوع الإعلام.

وقال إنّ المملكة ودول الخليج يجب أن تولي الإعلام إهتماماً يوازي اهتمامها بشراء السلاح، لأنّه في زمن الحرب يكاد الإعلام يكون أكثر فاعلية من السلاح.

تحدث بمرارة عن المشروع الفارسي، وخطورته، والمدى الذي وصلته الأمور بهذا المشروع في بعض البلدان العربية: العراق، سوريا، لبنان، اليمن والبحرين.

تحدّث بإسهاب حول ما تنفقه إيران على الإعلام كإنشاء محطات متخصصة بالتحريض المذهبي، وذكر أنّ محطات عدة تبث من لبنان، وبالتحديد من منطقة الضاحية، وليس سراً ان دور هذه الأقنية التلفزيونية هو التحريض المذهبي في أقصى مداه.

وفي رأيه أنّ قرار الملك سلمان حول العملية في اليمن (عاصفة الحزم) كان القرار المناسب في الوقت المناسب، وقال لنا: وكما يُقال عندكم «طفح الكيل»، فالتهديدات شبه يومية من مختلف المسؤولين الإيرانيين، كباراً وصغاراً، بدءًا بالتصريح: إذا سقطت سوريا سقطت إيران، وإذا سقط العراق سقطت الكويت… الى ما هنالك.

واستدرك: لم ترد الكويت والخليج عموماً في أي يوم من الأيام إلا حسن الجوار مع إيران.

وسئل: ألا تظن أنّ بعض قيادات دول خليجية قد يستاء من كلامنا حول ضرورة اهتمامهم بالإعلام؟ فأجاب: بالعكس، وأضاف: ارفعوا الصوت في هذه النقطة ولا تتردّدوا.

إنّ في كلام وزير الإعلام الكويتي عبرة لمن يعتبر… إنّه كلام صادر عن إدراك عميق للسلاح الأوّل في هذا العصر إنّه: سلاح الإعلام.

عوني الكعكي