IMLebanon

من سيكسب أصوات المغتربين في دائرة الجنوب الثالثة؟

 

20 ألف ناخب مسجلون وقد يقلبون كل المعادلة

 

 

للصوت الاغترابي في دائرة الجنوب الثالثة ثقله وقد يقلب الموازين، فلمن سيؤول؟ فهو سيشكل رافعة مهمة لأي لائحة.

 

بين المرشحين المغتربين ناصر جابر ووسيم غندور، حتما ستكون المنافسة على الصوت الاغترابي، فكلاهما متحدران من الاغتراب، ورجلا اعمال صنعا نفسيهما في بلاد الغربة، وكل منهما يطمح ان يصب الصوت الاغترابي في مصلحته. ولكن ما هي البرامج التي سيخاطبان بها الناخب وبأي ادوات سيقنعانه بالتصويت لهما؟

 

بطبيعة الحال حقوق المغترب وحماية أمواله تتصدر لائحة البرامج لكلي المرشحين سيما وان هناك 20 الف ناخب اغترابي، قد يقلبون كل المعادلة فيما لو صوّت الكل في معركة يُراد من خلالها تغيير الواقع القائم إن كان للائحة المدعومة من قوى التغيير الطامحة لبناء دولة مدنية، او للائحة الثنائي الهادفة الى فك الحصار الاقتصادي ومحاسبة المتسببين به، فلكل طرف اهدافه وغايته، وطبعاً، العين على هذا الصوت الذي حتما سيكون له اثره الفاعل، سيما وانها المرة الاولى الذي يشارك فيها في صناعة القرار.

 

لمن سيذهب هذا الصوت؟ وهل سيشارك كله في الاستحقاق المقبل ام سيقاطع؟

 

تجهد الماكينات الانتخابية لتستقطبه لصالح مرشحيها، وينشط مرشحو دائرة النبطية على خط التواصل مع المغتريين عبر لقاءات وحوارات تعقد بينهم عبر تطبيق zoom معتمدين اساليب تأثير وترغيب للدفاع عن حقوقهم في الندوة البرلمانية.

 

تتقاطع الاهداف بين المرشح ناصر جابر عن لائحة الثنائي عن المقعد الشيعي في دائرة النبطية والمرشح وسيم غندور عن لائحة «معا نحو التغيير» الاعتراضية،

 

فإذا كان جابر يريد تحرير أموال المودعين ومنها اموال المغتربين من المصارف اللبنانية التي ضيقت الخناق على الرساميل الاغترابية وأثرت بالتالي على الحركة الاقتصادية في السوق الداخلية، فإن غندور يرى ان «المغترب ليس فقط بقرة حلوباً، ومصدراً مهماً لجمع التبرعات، فهذا العرف يجب تغييره، المغترب جزء من التغيير»، جازماً بأنه «صوت المغترب والمقيم معا»، من هنا يشير غندور الى تشكيله «لوبي» ضاغطاً لرفض الكابيتال كونترول بصيغته المؤذية للمودع والمغترب معاً، لانه «قانون سرقة ممنهجة للمال».

 

منذ سنوات طويلة، وركيزة النبطية ومنطقتها على المال الاغترابي، فهناك 20 الف مغترب يتوزعون على مختلف اصقاع العالم، حقق جزء منهم نجاحات مختلفة في شتى الميادين، وبرزت تأثيرات هذا المال خلال الازمة الحالية، ووصل الى لبنان من مختلف المغتربين فيه قرابة 6 مليارات دولار، وهذا الدعم يراه غندور ساهم بصمود الناس، وبالتالي يحق للمغترب ان يكون له من يمثله ويرفع صوته داخل الندوة البرلمانية.

 

ويؤكد جابر أن « للإغتراب الحق في أن يشكل جزءاً لا يستهان به من صناعة القرار الوطني وينبغي علينا حمل صوت هذه الشريحة وهمومها لاننا ندرك تماماً شؤونها وشجونها قبل الإستحقاق الإنتخابي وبعده وبغض النظر عن نتائج الإنتخابات».

 

المنافسة بين جابر وغندور على اشدها، فكلاهما يريد كسب صوت المغترب والمقيم، وعلى قول غندور المعركة هي تأسيس اولي لبناء الوطن وكلاهما يستعدان للمعركة في 15 ايار، فمن سيكسب صوت المغترب في صندوق الاقتراع؟