IMLebanon

أوكرانيا بين وزيري خارجية العراق ولبنان

 

أغلب اللبنانيين مستائون من تصريح وزير خارجية لبنان الوزير عبدالله أبو حبيب بشأن الموقف الذي أعلنه، منفردا أو بوحي من جهات عليا .تجاه الموقف اللبناني من أحداث أوكرانيا والهجوم العسكري الروسي على عاصمتها ومدنها.

 

وهو ذات الاستياء الذي تلقاه وزير الإعلام السابق جورج قرداحي لتصريحه بشأن حرب اليمن وأدى إلى إخراجه من الوزارة.

 

وهذا تحصيل الواقع من سلطة قامرت بالوطن ولا تقيم أدنى شأن للمواطنين ولا لدستور البلاد وقوانينها .كل هذه التصرفات دليل على دولة فاشلة وعلى حكم أمعن ويمعن في خراب البلد وتدميره .وفي هذا السياق أذهب إلى تصريح وزير خارجية العراق الوزير فؤاد حسين. الذي أدلى به لصحيفة الشرق الأوسط ونشر في عددها الصادر يوم السبت ٢٦ شباط  ٢٠٢٢، حيث حذر فيه من تأثر المنطقة العربية بنيران الحرب الأوكرانية–الروسية. متوقعا أن تواجه دول العالم مجددا المعادلة الخانقة (إما أن تكون معي أو ضدي) بسبب الاستقطاب الدولي بين الدول العظمى في صراعاتها، ودعا إلى تغليب لغة الحوار والمفاوضات على لغة العنف والصراعات ، مشيرا إلى أن العراق لا يحتمل حربا أخرى موضحا أن العراق عاش أكثر من 50 عاما في حروب الواحدة تلو الأخرى ونشأت 3 أجيال في زمن الحروب واصبحت لديها ثقافة الحرب .ونسعى مع الكثيرين إلى اتخاذ الطرق السلمية لعلاج الموقف بالمفاوضات والحوار والا وصلنا إلى حالة الإنفجار التي ستتمدد  للعراق وأيران ودول الخليج ليست بعيدة جغرافيا عن هذه المسألة،وختم نحن ضد هذه الحرب وضد العنف وتجنبا لهذه الحرب وويلاتها لدول منطقتنا العربية ودول الشرق الأوسط نحن نقول بالحياد الايجابي.

 

ان هذا التصريح الموقف الواضح الموضوعي والحكيم للوزير العراقي والمستوعب لما يدور حوله وحول بلاده بالعلاقات الدولية وتعقيداتها وإبعاد نيرانها عن العراق والدول العربية والشرق الاوسط إنما هو تعبير عن موقف عربي سليم يعمل له ويلتزم بمضمونه دول عربية مستقلة تنبع قراراتها من مصلحة وطنها وشعبها وسلامة تعاملها مع الدول الأخرى وليس من موقع التبعية لدول أجنبية صديقة أوعدوة وليس لمصالح حكام او مسؤولين لا يعملون الا لمأرب شخصية ومصلحية ورهانات خاطئة. وأملنا أن يتعلم بعض المسؤولين في بلدنا ومَنْ هم في موقع التعبير والتمثيل والمسؤولية في حكم الدولة أن يتعظوا بما وصلت إليه البلاد.

 

أمر آخر حمله الينا حديث وزير الخارجية العراقي الاستاذ فؤاد حسين جوابا على سؤال خبيث من الصحفي معاذ العمري عن الشراكة العراقية، الأردنية،المصرية باعتبارها تكتلا عربيا وقيل أن إيران عارضته وضغطت لافشاله،قال وزير خارجية العراق لا توجد رغبة لدينا سوى ببناء العلاقات مع الجوار، هذا جزء ثابت من سياستنا الخارجية، علاقاتنا بالاردن ومصر تاريخية وبدء تاريخ العلاقات الثلاثية كان في قمة بالقاهرة، واضاف: إذن هذه مسألة ليست لها علاقة بضغوط الدول الأخرى على الرغم من وجود الحاجة السياسية والاقتصادية لهذا التعاون .

 

(انتهى حديث وزير خارجية العراق) الموزون وهو دولة عربية ذات شأن كبير ومميزة وتستعيد موقعها الطبيعي والطليعي بين شقيقاتها الدول العربية بعد الجريمة الأميركية النكراء على عراق العروبة والإسلام والعملاء من العراقيين الذين لم يقاتلوا العدوان بل التزموا الصمت والسكوت ،وبكل الاحوال لا نظن أن الحكم الإيراني الاسلامي في إيران لا نخاله يعرقل أو يقف بوجه اي علاقات عربية مع العراق لانه يصنف نفسه عندئذ بالعدو والعدوان وأن يعيد لنفسه تاريخاً اسود لإيران في عهد الشاه يوم انضمامه إلى الحلف الاستعماري الأميركي الغربي / حلف بغداد/ لمقاومة الزعيم العربي  الاسيوي الافريقي واحرار العالم جمال عبد الناصر والوحدة العربية بين سوريا ومصر وإعلان الجمهورية العربية المتحدة .تحية للعراق وشعبه البطل وعاصمته بغداد قلعة الأسود والنصر حليفهما في معارك التحرر والاستقلال وإسقاط الوصايات واخراج بقايا الاحتلال الأميركي وكل الجيوش الأجنبية عن أراضي العراق  ..