IMLebanon

هل كان خطأ عون تمثيل الجميع في الحكومة الجديدة؟

هل كان خطأ عون تمثيل الجميع في الحكومة الجديدة؟

مقربون من العهد يعددون انجازاته للرد على جنبلاط

 

لم تمر الحملة التي قام بها النائب السابق وليد جنبلاط على العهد بعدما اتهمه ونواب الحزب الاشتراكي بالفاشل مرور الكرام، حتى وإن كان القصر الجمهوري يفضل عدم الدخول في جدال ورد ومهاترات على كلام جنبلاط الأخير. فالقضية بحسب مقربين من العهد أن المطلوب هو استهداف الرئيس ميشال عون لاعتبارات لا ترتبط بالنجاح أو الفشل إنما بمسار تشكيل الحكومة أو بعض الأحجام التي لا تعكس حقيقة الواقع. ويشير المقربون إلى أن مسألة التصويب على رئيس الجمهورية يعتبرها جنبلاط ربما ورقة رابحة بعدما شعر أن دوره في تأليف الحكومات أضحى مغيبا، وهو الذي كانت له اليد الطولى في التأليف عبر موفديه النائبين وائل أبو فاعور وغازي العريضي.

ويستغرب هؤلاء المقربون الحملة التي طاولت الرئيس عون وعدم تحديد مكامن الفشل والمجالات التي حصل فيها. ويقول المقربون: اذا كان يتحدث جنبلاط عن الفشل فكيف يقرأ اذا النجاح الذي تحقق في عهد الرئيس عون في عدد من الملفات وأظهرته الوقائع، ويقدم هؤلاء في هذا الإطار جردة حساب عن أبرز الإنجازات ومنها: تحقيق الأمن والاستقرار ودحر الإرهابيين بواسطة الجيش، ويسأل المقربون: هل فشل العهد في توفير حالة استقرار أمنية واسعة انعكست على الحركة الاقتصادية؟ ويكفي أن هناك 37 مؤتمرا دوليا انعقد في عام واحد للتدليل على الاستقرار.  ويسألون: هل فشل العهد في إعادة تنظيم القوى الامنية والتعيينات التي حصلت كما في تعيينات أجهزة الرقابة ومكافحة الفساد؟

ويضيف المقربون: العهد ألغى احتكار بعض الشركات للتلزيمات ضمن ما يعرف بـshort list كما أنه أعاد الثقة الدولية بلبنان، وصحح وضع السوق الحرة ورتب مدخول الدولة، كذلك حقق العهد إنجازات في التشكيلات القضائية والدبلوماسية والتعيينات الإدارية، وعمد إلى تفعيل المؤسسات وإطلاق دورة التنقيب عن النفط ودفع باتجاه إقرار موازنتي الـ2017 و2018 بعدما أقرت آخر موازنة في العام 2005، منجزا قانون انتخابات على أساس النسبية، وعلى الرغم من التشكيك قامت الانتخابات، وكانت الأكثر تنظيما وأمنت تمثيلا واسعا.

أما زيارات رئيس الجمهورية الخارجية فاعادت، وفق المقرببن، حضور لبنان في المحافل الإقليمية والدولية، متحدثين عن العمل على إفشال العهد في ملف النفايات ومن هؤلاء من يوجه الانتقادات حاليا للعهد، وهم عطلوا كل خطوة إصلاحية في المجال البيئي كما أنهم وضعوا العراقيل لملف الكهرباء، وقاد النائب السابق جنبلاط حملة بوجه ملف الكهرباء منذ أن اسندت حقيبة الطاقة إلى وزراء التيار الوطني الحر، وهنا يجدر التوقف عند الكلام الذي قاله النائب أكرم شهيب لصحيفة «الشرق الأوسط» في العام 2012 من «أننا نجحنا في فرملة العماد عون».

ويكرر المقربون التأكيد على انه كان الأجدر القول أين فشل العهد الذي يريد تمثيل الجميع في الحكومة الجديدة؟ وهل هذا خطأ ولماذا حرمان هذا الفريق أو ذاك من التمثيل تحت أي حجة كانت؟ مشددين على أن ما من مبرر لحملة جنبلاط على العهد.