IMLebanon

ماذا سيبقى من سوريا؟

 

كل يوم يمر منذ بداية الثورة السورية (التي انطلقت يوم الجمعة الواقع فيه 15 آذار من العام 2011) ونحن أيدينا على قلوبنا خشية أن لا تبقى سوريا موحّدة مع المجرم بشار الأسد أو من دونه.

 

اليوم وبعد مرور 7 أعوام على هذه الحرب أو الثورة الشعبية النظيفة التي كان شعارها:

يا بشار بدنا التغيير،

يا بشار بدنا الديموقراطية،

يا بشار بدنا انتخابات نيابية حرة،

يا بشار بدنا إعلام حر(…).

بعد هذه السنوات ماذا كانت النتيجة؟ بكل بساطة تصدّى المجرم بشار للشعب المجرّد حتى من «سكين» تصدّى له بالحديد والنار وبالدبابات والصواريخ والمدافع والبراميل المتفجرة من دون أن ننسى أنه استعمل الاسلحة الكيميائية مرات عديدة والتي هي محرّمة دولياً ما استدعى الأمم المتحدة لأن تأخذ قراراً دولياً ضدّه وهكذا أرسل الرئيس الأميركي الأسبق الأساطيل لمحاسبة سوريا، وفجأة ومن دون أي مقدمات كلفت أميركا روسيا بنقل الأسلحة الكيمائية الى خارج سوريا… ولا أحد يعلم لماذا اتخذ الرئيس أوباما هذا القرار بتكليف روسيا مع العلم أنّ المجرم بشار وعندما علم بتحرّك الأساطيل الأميركية أرسل عائلته وأقرباءه الى دبي خوفاً من سقوطه هو ونظامه العلوي.

واليوم يتبيّـن أنّ السبب هو تخريب سوريا وتقسيمها! نعم بكل بساطة على الشكل الآتي:

أولاً: إدلب، دخل الجيش التركي مع «قوات سوريا الديموقراطية» (الأكراد) لتصبح إدلب خارج الدولة السورية.

ثانياً: الجولان ودرعا تحت سلطة الاميركيين والروس، وهذا طبعاً من أجل حماية إسرائيل.

ثالثاً: الساحل السوري من اللاذقية الى طرطوس يوجد قاعدة جوية في منطقة «حميميم» مطار ومدرج للطائرات الروسية التي استعملتها ولا تزال لحماية نظام المجرم بشار ومنع سقوطه… وفي طرطوس القاعدة البحرية على البحر الابيض المتوسط.

رابعاً: في الرقة لا يزال ما يسمّى ISIS «داعش» أو قوات الدولة الاسلامية في العراق والشام موجوداً ويقال إنّ الطيران الاميركي يحميهم ويمنع سقوطهم.

كل هذا ويقول بشار المجرم كل يوم إنّه انتصر وإنّه يحارب الإرهابيين الذي كانوا في سجون سوريا والعراق وتم إطلاق سراحهم بالتزامن وبالتنيسق مع رئيس الوزراء العراقي المجرم الثاني نوري المالكي.

والمصيبة الكبرى أنّه كل يوم يتحفنا الرئيس المجرم بشار بأنه انتصر على الارهاب وأصبحت سوريا خالية من الارهاب.

عندنا سؤال بسيط وهو: ماذا عن 11 مليون سوري خارج سوريا؟

ما دامت سوريا أصبحت خالية من الارهاب وأنّ الشعب يحبّه لماذا هذا الشعب الذي يحبّه يرفض العودة الى بلده؟

عوني الكعكي