IMLebanon

الزغرتاويون مستاؤون: كلام ستريدا غير مقبول وروايتها سمجة

 

قبل ايام قليلة انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للنائبة ستريدا جعجع اثناء لقائها رابطة آل طوق في سيدني – استراليا، ضمن الجولة التي تقوم بها مع زوجها رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وهذا الفيديو سجّل هفوة للنائبة جعجع ضد اهل زغرتا بحيث حوى كلاماً غير لائق بحقهم، في حين كانت تروي قصة قديمة عن والدها حين تعرّف اليهم جعجع، لكن هذه القصة اثارت جدلاً واسعاً اذ هاجم بعض ناشطي مواقع التواصل جعجع وإتهموها بالتحريض على اهل زغرتا، الامر الذي دفع بتيار المردة لمطالبتها بالاعتذار، واصفاً ما قالته بالكلام المهين الذي نال من كرامة كل ابناء زغرتا الزاوية. فكان ردّ جعجع بتلبية الطلب من خلال بيان ذكرت فيه بأن الاعتذار شجاعة وثقافة مطلوبة، واعتبرت بأن كرامة أهل زغرتا هي من كرامة أهل بشري ، مؤكدة حرصها  على العلاقات الطيبة التي يتم بناؤها حجراً فوق حجر بين المردة والقوات اللبنانية.

الى ذلك يبدو ان هذه القصة لم تمّر على خير بحسب ما تشير مصادر شعبية زغرتاوية ، وتعتبر قولها بأن جعجع «دعوس» الزغرتاوييّن غير مقبول، ولا يمّت بصلة الى ما وصفته بالقصة الطريفة او النكتة، خصوصاً ان الوضع بينهما قطع اشواطاً بعد ان كانت الجرّة السياسية مكسورة منذ عقود بين زعيميّ المردة والقوات، ووصلت قبل فترة الى درجة مقبولة حتى انه حكي عن إمكانية تحالف بينهما، لكن الهفوات التي تدّق بكرامة الناس غير مقبولة، لذا نأمل وللمرة الاخيرة عدم إطلاق زلات اللسان، خصوصاً بعد ان اصبحت العلاقة على الخط المستقر نوعاً ما، اي البعيد عن النزاعات والتشنجات والخطابات النارية في هذه المرحلة الدقيقة بهدف تبريد اجواء الشارع، ورأت بأن الخلافات التي حملت في طياتها حقداً دفيناً في الماضي تغيّرت اليوم واصبحت قابلة لفتح صفحة جديدة، مع اعداء الامس أي جعجع، خصوصاً ان فرنجية لطالما اكد انه نسي الماضي بهدف جمع المسيحيّين، لكن ما قيل في استراليا  اعاد الوضع الى نقطة غير مستحّبة لان اهل زغرتا غاضبون ومستاؤون من هذه الرواية التي وصفوها بالسمجة، خصوصاً كبار السن الذي لا يتقبلون اي كلام مهين للكرامة.

وعلى خط آخر إعتبرت مصادر سياسية مراقبة لما يجري اليوم بين معراب وبنشعي، بأن علاقة القوات والمردة أثرّت كثيراً على علاقة القوات والتيار الوطني الحر، اذ حمل هذا الانفتاح القلق والخوف للوزير جبران باسيل لان علاقته بفرنجية سيئة جداً وقد وصلت الى القطيعة، ورأت بأن انفتاح المردة على القوات لم يكن ليحصل لولا الخلاف الكبير مع باسيل، لان الكيمياء مفقودة بينه وبين فرنجية، والدليلٍ على ذلك التراجع الكبير الذي أصاب العلاقة القواتية- العونية منذ وصول باسيل لرئاسة «الوطني الحر»، من دون ان ننسى المنافسة على الرئاسة بين عون وفرنجية التي اطاحت بالعلاقة ايضاً لكن مجيئ باسيل قضى عليها نهائياً.

ولفتت المصادر عينها الى ان »النكايات» تبدو واضحة وموّجهة من فرنجية وجعجع ضد باسيل لذا فالوضع بين المردة والقوات يحتاج لبعض الوقت لعودته سالماً على الرغم من ان «مصيبة » باسيل  جمعتهما ، لذا فإن هفوة النائبة جعجع لن تؤثر كثيراً لكنها تحتاج لبعض الوقت كي تنتسى ،مع انها مرفوضة بالمطلق لانها كادت ان تقضي على العلاقة المستجدة بينهما، ورأت بأن ما قامت به الاخيرة اراحت باسيل لانها قدمت له هدية على طبق من فضة.

واشارت المصادر المذكورة الى ان جعجع وفرنجية يوّجهان منذ فترة رسائل انتخابية قاسية الى باسيل عبر توافقهما، من دون ان تستبعد إمكانية تحالفهما في الانتخابات النيابية المرتقبة.

لكن على خط القوات – المردة  تلفت مصادرهما اليوم  الى ان المهم في هذه العلاقة طيّ صفحة الماضي وتحييّد الملفات الخلافية، لكن إمكانية التحالف لا تزال غير محسومة، ولا شيء في الافق عن لقاء بين جعجع وفرنجية .