لا سلسلة ولا إنتخابات رئاسية والإستحقاق دخل في مهلة الأيام العشرة الأخيرة. عمليا بدا أن الملفات مترابطة والحل بالجملة لا بالمفرق. الإنتخاب ينتظر التوافق النيابي والتوافق الداخلي يترقب التواصل الإقليمي والدولي. لا بت للبنود الخلافية حول الرتب والرواتب. أمس أرجاء الجلسة الى السابع والعشرين من أيار، ولا نصاب في المجلس، اليوم أرجاء الجلسة الى الثاني والعشرين منه.
مساحة الأسبوع هل تحمل جديدا، أم أن لبنان مقبل على شغور رئاسي؟ المشهد ضبابي لا وضوح فيه بكل إتجاهاته السياسية والنقابية، وحده الوضع الأمني مضبوط مستقر يطمئن المواطنين والسائحين الآثنين الى لبنان.
مسار الإمتحانات الطالبية وموقف النقابات يتظهر غدا بعد إجتماع هيئة التنسيق ووزير التربية، المرحلة للانتظار والأيام العشرة الفاصلة عن موعد إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية في الخامس والعشرين من أيار تحمل السيناريوهات والإحتمالات. في الخارج العين على التواصل الإيراني – السعودي المرتقب، فيما كانت مصر تدخل الإنتخابات الرئاسية بمشاركة كثيفة للمصريين في الخارج.
أما الإنتخابات السورية فيستعدة لها السوريون في المناطق المستقرة، بينما مساحات التوتر تزداد بين داعش وباقي المجموعات المسلحة، وخصوصا في الشمال والشرق. جرعات دعم معنوي غربي للمعارضة السورية لا تصرف واقعيا ترجمت في مؤتمر ما يسمى أصدقاء سوريا، لكن الغرب يصر على حلول دبلوماسية سياسية كما بدا اليوم في تصريحات وزير الخارجية الأميركية جون كيري.
ما لم يقله بالتفصيل كيري شرحه رئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمسي بتأكيده أن بلاده لن تؤمن سلاحا للمجموعات في سوريا، مستندا الى إجماع جنرالات الجيش الأميركي وإستخباراته وواقع جهود المتطرفين في سوريا. وسأل ديمسي لو غادر الرئيس بشار الأسد سوريا كيف تدير تلك البلاد نفسها؟ وأجاب ديمسي نفسه، ستشهد سوريا سلسلة نزاعات تضاف الى نزاعات تضاف الى النزاع الحالي بوجود جماعات إرهابية، فهل بدأت الإستدارة الأميركية”؟