IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “أل بي سي آي” المسائية ليوم الثلاثاء في 10/6/2014

lbc

تماماً كما عطّلوا جلسات انتخاب الرئيس، عطّلوا الجلسة التشريعية لإقرار سلسلة الرتب والرواتب. تختلف بعض أسماء النواب المتغيّبين، وأسماء بعض الكتل،ولكن يبقى أنّ الممدِّدين لأنفسهم يتلاعبون بلقمة عيش نحو مليونِ لبناني، وبمصير مئة ألف طالب، وبالحياة السياسية في البلاد.

كلّ ذلك لأنّ نوّابنا الذين سبق أن غضبوا حين وُصفوا بالحراميّة، لا يمثّلونإلا المصالح الخاصة, التي رهنت نصف الموازنات لخدمة الدين العام من دون أن يرفّ لها جفن، ولكن يضيرها أن يحصل أصحاب الدخل المحدود على حقوقهم. مصالح لا تتحمّل توزيعاً عادلاً للأعباء الاقتصادية، لكنّها تتحمّل حرق أعصاب الطلاب وإبقاءَ امتحاناتهم معلقة، تماماً كما احتملت أن يبقى الأساتذة ثلاثة أعوام, من شارع إلى شارع يطالبون بحياة كريمة, من دون أن يسمعوا إلا وعوداً كاذبة.

محصّلةٌ ثلاثيّة انتهى إليها النهار النقابيّ التربويّ السياسيّ الطويل:

– إصرار وزير التربية على إجراء الامتحانات يوم الخميس، وإن من دون الأساتذة.

– إصرار هيئة التنسيق على الإضراب المفتوح في الإدارات العامة، ومقاطعةِ الامتحانات الرسمية.

– أخيراً، ومع فقدان نصاب جلسة اليوم، بات الفراغ مثلثاً: شغور في موقع الرئاسة، تعطيل التشريع في مجلس النواب، وتحوُّل الحكومة عملياً إلى تصريف الأعمال…

لكنّ نجم النهار لم يكن الياس بوصعب، ولا حنا غريب، بل رئيسُ جمعية تجار بيروت، نقولا شماس، الذي وزّع على الإعلام نبذة عن شهاداته الجامعية، معلناً استعداده للمشاركة في أعمال تصحيح الامتحانات الرسمية, لمواجهة ما سماه الاستغلال التربوي المعيب الذي تمارسه هيئة التنسيق…

فعلاً، مَن يحتاج إلى الاساتذة حين تصبح التربية في يد جمعيات التجّار؟

في جميع الأحوال، لا يزال الأساتذة معتصمين داخل وزارة التربية حيث يُجري الوزير الياس بوصعب مفاوضاتِ اللحظات الأخيرة.