IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 19/5/2014

الحريري جعجع وعون ثالثُهما  أيُّ سرٍّ حملَه اللقاء وهل سمّى زعيمُ المستقبلِ الجنرال مرشّحاً توافقياً  يبدو كذلك وإنِ اختَلفتِ التصريحاتُ وصَدَرت بياناتُ النفي وجُمّلت العبارات  ووَفقاً لمصادرَ في تيارِ المستقبل فإنّ الحريري قال على مسامعِ جعجع: لا حلَّ لدي  وأولوياتي الرئيسُ القويّ لكني سأسيرُ في أيِّ تسوية  فبالنسبةِ لي أيُّ خِيارٍ أفضلُ مِن الفراغ ولن أستثنيَ أحداً تابعَ الحريري  أنتُم كمسيحيين الكرةُ في ملعبِكم وقدِ اتّفقتُم في بكركي على رئيسٍ قويّ واليومَ فإنَّ بكركي تضغَطُ علينا ولن أستطيعَ أن أقفَ مكتوفَ اليدَين  فنحن سنحضُرُ الجلَساتِ ولن نغادرَ النِّصابَ ونَترُكَ البلدَ يَذهُبُ إلى الخراب  هذهِ المحادثةُ كانت بشهودِ إثبات إذ حضرَ اللقاءَ كلٌّ مِن نادر الحريري وغطاس خوري وهاني حمود قبل أن تُعقَدَ خَلوةٌ بينَ جعجع والحريري قد يكونُ اسمُ عون قد طُرحَ فيها إنما على قاعدةِ الثابتة التي أطلقَها زعيمُ المستقبل مِن أنه ذاهبٌ بأيِّ مرشّحٍ ولا فيتو لديه على أيِّ اسمٍ يكونُ موضِعَ توافقٍ بينَ المسيحيينَ أنفسِهم جعجع وضعَ الترجمةَ الفعليةَ لكلامِ الحريري وقال في المؤتمرِ الصِّحافيِّ اليومَ إنّ زعيمَ المستقبل طرَحَ الخِياراتِ كافةً وفي شي بتحبو وشي ما بتحبو  ومن ضمنِه الجنرال ميشال عون الي طارح حالو مرشح توافقي خلينا نتوقف ونشوف قديه في إمكانية نعتبروا هيك ونروح نصوتلو  فرد جعجع بأنه يثمّنُ العَلاقاتِ التي يَنسُجُها المستقبلُ معَ التيارِ الوطنيِّ الحرّ لكنّ عون ليسَ مرشّحاً توافقياً لليوم وبموجِبِه فإنّ بيانَ نفيِ القواتِ ما أدلى به جعجع بأنه مغلوطٌ فيه ومجتزأٌ وغيرُ دقيقٍ على الإطلاق  سيُصنّفُ على أنه بيانٌ غيرُ دقيقٍ لأنّ الجوهر موجود ودليله مِن صوت جعجع وفيه وفي الحصيلة فإنّ المستقبلَ وضعَ ميشال عون خِياراً  لكن هل كان هذا الخِيارُ بعيداً من رأيِ السُّعودية  فوزيرُ خارجيتِها سعودُ الفيصل افتتحَ مكتباً انتخابياً في باريس واستَدعى المعنيين بالاستحقاقِ اللبناني إلى العاصمةِ الفرنسية وليس إلى الرياض لإشراك فرنسا في القرار باعتبارِها الراعيةَ الأمَّ للجاليةِ السياسيةِ المسيحية والتقى هناك كلاً من السنيورة وجعجع والحريري وجنبلاط وقال على مسامعهم ان بلاده ليس لديها أي مرشح للرئاسة لكنها تفضل الاستقرار وتفادي الفراغ ولا يجوز لدولتكم أن تبقى بدون رأس  فنحن لدينا رغبة بتسوية تأتي برئيس للجمهورية  هذه التسوية قد يتطلع عليها رئيس الحكومة تمام سلام الذي توجه اليوم الى السعودية معلناً قبيل وصوله إنه لن يبحث الاستحقاق الرئاسي هناك لكنه في هذه النقطة بالذات قد يكون سلام في حاجة إلى إعادة ترتيب لأفكاره  فهو لا يحمل معه إلى المملكة سوى هذا الهاجس.