IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الإثنين في 30/06/2014

newtv

الحدَث بينَ ولايتين: مبايعةِ خليفة المسلمين البغدادي ومبادرةِ خليفة المسيحيين العماد ميشال عون في الأولى تجاوب مسلمون معَ الدولة الإسلامية وفي الثانية فإنّ أميرَ المؤمنيين سياسياً زعيمَ التيارِ الوطنيّ قدّم مبادرةً إنقاذية كما يصفها إنتحارية على ما يبدو ذلك لاحتوائها على عصفٍ متفجّر من tnt الطائفيّ الذي من شأنه أن يقسم الوطنَ ولايات ويدفعَ الى هِجرةٍ جَماعيةٍ للمسيحين.

فالمبادرةُ تكادُ تُشبهُ الأرثوذكسيّ المعدّلَ والمطورَ طائفياً أو هي لا تُشبهُ إلا قوقعةَ المسيحيين في وطن يتسع للجميع وهي اذ تدعو إلى انتخاب.

رئيسٍ منَ الشعبِ لأمرٍ حضاريّ يوازي كبرياتِ الدولِ الديمقراطية لكن أن يكون هذا الشعُب مسيحياً أولاً فتلك ما تجعلُ الطائفةَ المسيحيةَ أقليةً تَخافُ مصيرَها وتنعزّلُ خلفَ صوتِها الواحد في ظِلِّ التعدديةِ السياسية .

وفي الاقتراح وبعد الاقتراع في الدورة الأولى من المسيحيين فقط تجري الانتخاباتُ الرئاسيةُ في الدورة الثانيةِ على المستوى الوطنّي ويتمُّ تبديدُ الخشيةِ مِن هيمنةِ الصوتِ المُسلم عليها كما قال على أن يجريَ انتخابُ كلِّ طائفةٍ لنوابِها في الندوة البرلمانية خوفٌ لا تبرّره التحالفاتُ السياسيةُ للتيار الذي يسيرُ وَفقَ مشورة عونك جايي من الله فأيُّ توجسٍ يَدفُعُ الجنرال الى الانحسارِ وتثبيتِ طائفيةِ الرؤساء فحقوقُ المسيحين يستحصلُ عليها بالانصارِ وبقانونٍ يَفتحُ ذراعيهِ على شكل دائرةٍ واحدةٍ لكلّ لبنانَ تُنصفُ فيها النسبيةُ كلَّ خائف أما الحصريةُ في الانتخابِ فستَفتحُ على حصرياتٍ في مواقعَ رئاسيةٍ أخرى وسنقدمُ الوطنَ لقمةً سائغة أمامَ احتمالاتِ التقسيم وهذا العراقُ سبقنا الى المعادلةِ المميتة.

ما قدمه ميشال عون اليومَ هو نعيٌ للرئاسةِ والانتخاباتِ النيابية على حدٍّ سواء وهو لم يكُن مضطراً الى العُزلة ما دام رئيسَ أكبرِ كتلةٍ نيابيةٍ ويعتبرُ الاولَ على طائفتِه وإذا ما ضَرب يديه على الاصوات فإنه سينهلُ منها ما يؤمّنُ لتيارِه الحياةَ السياسية مدى الحياة واسمُ ميشال عون تحفّظه بقيةُ الطوائف في القلب وعن ظهرِ قلب وبناءً على هذه الاسباب فإنّ مباردتَه كان يمكنُ تفاديها.

والى الاخبارِ التي لا يمكنُ تفادي نتائجِها حيث أُعلن مساءَ اليوم العثورُ على المستوطنين الإسرائيلين الثلاثة مقتولين قرب الخليل.