
ساعات قليلة تفصلنا عن منتصف الليل، الموعدِ الأخير لإنجاز اتفاق تاريخي بخصوص الملف النووي الإيراني بين الدول الكبرى وإيران. موعدٌ قد يُمدَّد ليوم واحد، مع ملامح تصاعد الدخان الأبيض التي بدأت تظهر في لوزان، خصوصاً مع عودة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إليها.
السعودية التي كانت استبقت الاتفاق بعاصفة الحزم وبالضغط لتشكيل قوّة عربية مشتركة، صعّدت اليوم من موقفها تجاه اليمن وسوريا. فدعا وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، إلى الدفع باتجاه توازن عسكري في سوريا, للضغط على الرئيس بشار الأسد الذي وصفه بسفّاح دمشق، من أجل التوصّل إلى حلّ سياسي.
أمّا في الشأن اليمني، فانتقد الفيصل، بشدّة, الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وإيران، محمّلاً إياهم مسؤولية النزاع في اليمن.
الملف اليمني لا يزال يتفاعل لبنانياً. فمن المتوقّع أن يشهد مجلس الوزراء غداً سجالاً بشأن الكلمة التي ألقاها الرئيس تمام سلام في القمّة العربية، والتي أيّد فيها العمل العربي المشترك في اليمن.
أمّا حزب الله، فأصدر بلسان مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف، ما يشبه التوضيح لخطاب السيّد حسن نصرالله، معتبراً أنّ جوهر الخطاب هو الدعوة إلى الحوار بين اليمنيين.
ومن تداعيات عاصفة الحزم أيضاً، الإعلان عن استئناف السفير القطري لدى مصر (سيف بن مقدم البوعينين) عمله في سفارة بلاده بالقاهرة، بعد نحو شهر ونصف من استدعائه إلى الدوحة للتشاور.