لا استحقاقات مزدحمة سوى ازدحام السير إلى حدِّ الإختناق حيث تحوَّل الاوتوستراد من وسط بيروت وصولا إلى المعاملتين إلى موقفٍ للسيارات ، فعلِق الناس في سياراتهم ولا مَن يسأل ، ربما لأن الوزارات والإدارات المعنية إما مستسلِمة لهذه المُعضِلة وإما لديها ملفات استراتيجية أهم من تسهيل حركة السير .
الملفات الداخلية المتبقِّية توزَّعت على قضية المخطوفين العسكريين لدى داعش وجبهة النصرة و في هذا المجال عُلِم أن الملف مازال في دائرة التعقيدات حيث لا مسار واضحًا في شأنه ، وتتوقّع مصادر متابِعة أن يأخذ هذا الملف وقتًا طويلًا ليبلغ مرحلة النضوج .
الملف الداخلي الآخر هو الملف العالق بين التصحيح والإفادات ،والواضح حتى الآن ان الإفادات ستُعطى اعتبارًا من بعد غد السبت إلا إذا توقّف هذا المسار عبر بدء التصحيح ، وهذا ما يستبعده المتابعون بسبب تعقيدات السلسلة التي تربط هيئة التنسيق بين تحقيقها وبين بدء التصحيح .
أما الملف المستجد هو ملف مؤسسة كهرباء لبنان والمياومين ، فيبدو أنه متجه إلى التعقيد ، والسبب في ذلك يعود إلى الكباش غير المنظور بين بعض المراجع ، وقد تمت ترجمته في هذا التباين الفاقع بين المؤسسة والمياومين .
وتوافرت للـ ” ال بي سي آي ” معلومات ديبلوماسية مفادها ان السفير السعودي علي عواض العسيري الذي كان من المقرر أن يغادر لبنان بعدما عُيِّن سفيرًا في باكستان ، تَقرَّر أن يبقى في لبنان للفترة الراهنة وتم صرف النظر عن مغادرته ، وتضيف المعلومات أن هذا القرار قد تمّ اتخاذه بسبب الوضع الاستثنائي في لبنان ، وبسبب ان أي سفير جديد يُفتَرَض أن يُقدِم أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية ، وهذا ما ليس متوافرًا .