IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “LBCI” المسائية ليوم الثلاثاء في 24/06/2014

lbc

بالأمس، كان اسمه النقيب الياس الخوري. واليوم، اسمه عبد الكريم حدرج.

كلاهما استشهد بعدما اشتبه بانتحاريّ، فرحل مفتدياً كثيرين منّا كان يمكن أن يصبحوا في عداد ضحايا التفجيرات الإرهابيّة.

عبد الكريم بالكاد تخطّى العشرين. عمره من عمر مقهى أبو عسّاف، أبو الفقير، حيث كان شباب الشيّاح يتابعون مجريات مباراة البرازيل والكاميرون، حين جاء من يذكّرهم أنّ الفرح ليس مهنة القاطنين في هذه البلاد.

لكن سواء كان الأمن ممسوكاً كما يدّعي المسؤولون بعد كلّ انفجار، أم لم يكن ممسوكاً بالقدر الكافي، فإنّ أحداً لن يقوى على مقهى أبو عساف لأنّه محروس من الأشجار المعمّرة لحرش بيروت، تلك التي لم يقوَ عليها اجتياحٌ ولا خطوطُ تماس.

الشهيد عبد الكريم حدرج، أو عبّودي، كما يناديه أصدقاؤه، كان يعرف ذلك جيّداً. لذلك، ربّما، اختار أن يفدي المقهى وروّاده. فهل ثمّة من ينتظره في المقهى هذه الليلة؟