IMLebanon

مقدّمة نشرة أخبار الـ“LBCI” المسائية ليوم الخميس في 26/3/2015

lbc

 

لا تحتمل المملكة العربية السعودية أن تكون اليمن خاصرتَها الضعيفة، كما لا تحتمل أن تكون إيران، عبر اليمن، مصدر تهديد لها على حدودها، فكان قرارٌ من أكبر القرارات التي تتخذها المملكة منذ قيادة التحالف الغربي، لتحرير الكويت من الاجتياح العراقي.. واليوم تقود تحالفًا لِما تعتبره عمليًا تحرير اليمن من السيطرة الايرانية…

لم تتأخّر إيران في الرد، فكان لها ردٌّ على مستويين: الاول من وزير الخارجية، والثاني، وهو الاقسى، من رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية علاء الدين بورجردي، الذي رأى ان العملية السعودية خطوة متهوِّرة. لكن هذه الردود غيرَ المفاجئة جاءت إثر القرار بالدفاع عن شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي تميَّز بالمعطيات التالية:

المشاركة القطرية في العملية من ضمن مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، وهي أول مرة تتناغم فيها قطر مع إحدى الخطوات السعودية.

التأييد التركي لهذه العملية، الذي تمثّل في الموقف الذي أعلنه الرئيس اردوغان.

وبين المشاركة القطرية والتأييد التركي كما الباكستاني، تظهر اللمسات الاميركية، التي لم تُخفِ استعدادها لتقديم أي دعمٍ لوجستي واستخباري…

ولكن ماذا بعد؟ كان السباق إلى موعد القمة العربية بين ان تكون اليمن تحت سيطرة الحوثيين أي إيران، أو تحت سيطرة عبد ربه منصور هادي، فكان الخيار الثاني هو المرجَّح، وبين أن يخرج الرئيس طالبًا اللجوء السياسي إلى بلدٍ ما، أو أن يخرج رئيسًا إلى القمة العربية، فكان الخيار الثاني.. وهكذا حققت المملكة السعودية تحالفًا عريضًا يبدأ من باكستان ويصل إلى المغرب مرورًا بقطر ومصر.

إنها مرحلة جديدة تبدأ، طرفاها السعودية وإيران، هذا الإصطفاف يطرح سؤالين: ما هو مصير مفاوضات جنيف النووية؟ وما هو مصير انتخابات الرئاسة اللبنانية التي كان المعنيون يراهنون على تقارب سعودي – ايراني لتحقيقها، فكانت النتيجة حرباً سعودية إيرانية ملعبها اليمن.

هذه الملفات يُحتَمل أن يتطرق اليها الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمته مساء غد، ويُتوقّع ان يركز على نقاط اليمن وسوريا والمحكمة والحوار.