عيّدت السياسة قبل العيد وضحّت بالحكومة والحوار قبل الأضحى ودخلت البلادُ في عطلةِ تعطيلٍ طويلة لن تستفيقَ منها لا بواسطةِ عباس إبراهيم ولا حتى بقيامةِ النبي إبراهيم رمزِ الأضاحي في الدياناتِ السماوية . فلواءُ الأمنِ العامّ ربما وَجد أنّ التفاوض معَ الجهات الإرهابية الخاطفةِ قاطعةِ الروؤس أكثرُ إنتاجيةً من جمعِ رأسَين في الدولة وهو قال للجديد إنّ مُهمتَه اقتَصرت على إبلاغِ رسالة إلى رئيسِ الحكومة ونُقطةٍ على السطر وقال إنّ الرسالةَ هي في تصرّفِ المعنيينَ الرسميين فقط وليسَت للرأي العام ولمّا كانت مُهمةُ اللواء تُختصرُ برسالة فإنّ وزير الداخلية نهاد المشنوق انطلقَ كرسولٍ استيعابيٍّ متمنياً في المرحلةِ المقبلةِ استعادةَ زِمامِ الحكومة . أما لناحيةِ استعادةِ زِمامِ السيطرةِ السياسيةِ إقليمياً ودَولياً وعلى وقعِ أحكامِ القبضةِ العسكريةِ للنظامِ وحلفائِه في حلب فتتواصلُ المفاوضاتُ الثنائيةُ بين كيري ولافروف وبإيجابيةٍ لا تعكِسُها بياناتُ التصريحِ الرسمية الأميركيون العاملون معَ الروسيّ على الخطِّ السوريِّ يستعجلونَ الحلَّ في اليمن ويديرونَ مِن مَسقَط عجلةَ تفاوضٍ معَ وصولِ نائبِ وزيرِ الخارجيةِ الأميركية توم شانون يحومُ الحلُّ فوق اليمن مسابقاً مئاتِ الطلَعاتِ الجويةِ اليومية للتحالفِ الذي خلّفَ دماراً شبهَ شامل وفي الشروطِ الموضوعةِ لمفاوضاتِ اليمن أنّ التحالفَ الذي تقودُه السُّعوديةُ يطلُبُ إلى الحوثيين وأنصار علي عبدالله صالح التوقّفَ عن القراراتِ التي يتّخذُها المجلسُ السياسيُّ والتزامَ الهُدنةِ والاقرارَ بخُطةٍ مكتوبةٍ لتسليم السلاح فيما يطالبُ الحوثيون بالحلِّ الشاملِ من دونِ تجزئةٍ وتَقسيط غيرَ أنّ الخطوطَ السياسيةَ بينَ الأميركيينَ والسُّعوديينَ طرأ عليها اليومَ عُطلٌ متوقّعٌ بأقرارِ مجلسِ النوابِ الأمريكيِّ تشريعًا يسمحُ لأُسَرِ ضحايا هجماتِ الحادي عشَرَ من أيلول بمقاضاةِ الحكومةِ السُّعوديةِ طلبًا لتعويضاتٍ على الرَّغم من تهديدِ البيت الأبيضِ باستخدامِ حقِّ النقضِ ضِدَّ هذا الإجراء.
