IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الاثنين في 13/01/2020

على قدر اهتمام بريطانيا العظمى بمفاوضات الأمير هاري مع جدته الملكة اليزابت في قصر ساندريغهام اليوم لتسوية الحرب الأهلية، يأتي خبر “البركست” السياسي الذي سيعلنه “أمير” التيار جبران باسيل غدا من قصر ميرنا الشالوحي وبما توافر من استقصاء عن مؤتمر الثلاثاء الإستراتيجي فإن باسيل سيعلن ما كان معلنا سابقا: لن نتدخل في أسماء الحكومة.. واعتبرونا غير موجودين.. أما الثقة فنقررها تبعا للتشكيلة ونوعيتها. لكن الطارىء الوحيد أن باسيل سيتوجه بكلام يخص دياب الذي ووفقا لمصادر التيار يؤلف وحيدا.

حاصر حصارك لا مفر.. في حلقة تمتد من التيار إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري معطوفا على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.. حيث “التم الشامي على المغربي” ومعا لسد طريق تلة الخياط بالسواتر السياسية. ومن علامات الساعة لدى بري أنه يريد حوكة حسان دياب ولا يريدها.. يتطلع إليها حكومة تحارب الفساد لكنها تضم سياسيين من صناع الفساد.. لا يريد أن يقيده دياب ويتهمه بتقييد نفسه.. قائلا إذا كان هو لا يريد أن يمشي معي فأنا سأمشي معه غير أن الشروط التي يعانيها بري اليوم هي نفسها كانت قد نسقت مع الرئيس المكلف.. وجرت تسميته على أساس حكومة اختصاصيين خبراء ومستقلين.. وإذا بالانقلاب يحل على المكلف قبل أن يستكمل التأليف استغلت السلطة بمكوناتها كلها ظرفا إقليما وانسلت منه إلى بدعة التكنو سياسية لكأنها لم تقرأ في كتاب السابع عشر من تشرين.. ولم يكن من شوارع غاضبة.. ولا مواطنيين فقدوا مداخيلهم وأرزاقهم وصارت علمتهم بنصف قيمتها.

لم تعر السلطة الناس قيمة.. وظلت الى تاريخه تفرض شروطها.. بذريعة “لم الشمل” فيما طلب المتظاهرين الأول هو “تفريق” هذا الشمل الذي تسبب بالخراب. وبشمل بري جنبلاط هذا المساء بعد قمة ” الصمود والتصدي “كشف زعيم الحزب التقدمي عن اتصال مع اللواء جميل السيد وابلاغه عن اسم المرشح الدرزي وقال جنبلاط ان عملية التشكيل لها اصول وفروع .. وسنكون خلال هذه النشرة مع رد للواء السيد .

واعترف جنبلاط أن الحراك “أسقطنا” لكنه لم يقدم حلا ولا خطة لكيفية الوصول إلى الحكم وقال إنه لا يمكن أن يبقى البلد بهذه الحال من الانحلال وإذا بقينا على المنوال نقسه يزداد الفراغ. هذا الفراغ لن يعود فراغا لا سيما في ثلاثاء الغضب.. والشارع سيتخذ المبادرة على الارجح لان فرصة الاشهر الثلاثة لم تعد قابلة للتجديد.